ما بين التدوير التكتيكي والتجريبي.. تشيلسي يصنع طريقه إلى المجد في كأس العالم للأندية
12.07.2025 11:31
Sports رياضه
الدستور
ما بين التدوير التكتيكي والتجريبي.. تشيلسي يصنع طريقه إلى المجد في كأس العالم للأندية
حجم الخط
الدستور

نجح تشيلسي بقيادة مدربه الإيطالي إنزو ماريسكا، في الوصول إلى نهائي كأس العالم للأندية 2025، بعد أداء قائم على فلسفة تدوير غير مسبوقة للاعبين، جعلته الفريق الأكثر مشاركة بالأسماء في البطولة.

كأس العالم للأندية

وخلال مشواره في الولايات المتحدة، أشارت صحيفة "ذا أثليتك" البريطانية - في تقرير مطول لها عن أدادء الفريق تحت قيادة المدرب الإيطالي خلال منافسات كأس العالم للأندية - اعتمد ماريسكا على 27 لاعبًا — أكثر من أي فريق آخر — وبمتوسط يفوق 4 تغييرات في التشكيلة الأساسية بين مباراة وأخرى. وبالرغم من كثافة التعديلات، حافظ البلوز على مستوى ثابت أدى بهم إلى نهائي مرتقب أمام باريس سان جيرمان.

وقال ماريسكا بعد الفوز في نصف النهائي على فلومينينسي البرازيلي: "حينما تلعب كل 3 أيام، تحتاج إلى قائمة كبيرة من اللاعبين... لكن المهم أن يكونوا مستعدين وهذا ما أظهره الفريق".

ورغم الإشادة بالإدارة الفنية، لا تزال هناك تحديات تنتظر ماريسكا في الفترة المقبلة، أبرزها تسجيل اللاعبين في قائمة دوري الأبطال، وسط تضخم كبير في عدد اللاعبين وقيود الاتحاد الأوروبي بعدد لا يتجاوز 25 لاعبًا في القائمة الأساسية، ومع انضمام أسماء جديدة مثل ليام ديلاب، وجواو بيدرو، فإن بعض الأسماء البارزة قد تجد نفسها خارج الحسابات القارية.

تجارب تكتيكية جريئة في بطولة صيفية

استغل ماريسكا بطولة كأس العالم للأندية كمعمل تجريبي لتجريب أفكار فنية متعددة. ففي مباراة فلامنغو، اعتمد خطة 4-2-2-2 لأول مرة، وقال بعد اللقاء: "خضنا اللقاء بأسلوب مختلف تمامًا عن المعتاد... نحتاج لتوسيع خياراتنا في الموسم المقبل".

ومن أبرز الأمثلة، تغيير مواقع اللاعبين خلال المباريات: كريستوفر نكونكو بدأ على الأطراف ثم تحول لصانع لعب، نوني مادويكي بدأ كجناح أيمن ثم أنهى المباراة على اليسار، وبديله، كيرنان ديوسبري هال، تنقل بين الجناح الأيمن ووسط الملعب في ظرف دقائق.

كما أجبرت الظروف أيضًا المدرب على تغييرات اضطرارية، مثل غياب، ريس جيمس، قبل مباراة بالميراس، ما منح أندري سانتوس أول مشاركة رسمية، وتألق، جواو بيدرو، بديلًا للموقوف ديلاب، مسجلًا هدفين رائعين قادا الفريق للنهائي.

تحديات الإرهاق والطقس

وأشار ماريسكا إلى أن الفارق في عدد أيام الراحة بين الفرق الأوروبية واللاتينية يؤثر على الأداء، مؤكدًا أن فريقه لم يحصل على عطلة طويلة منذ أكثر من عام، مقارنة براحة شهر كامل حصلت عليها فرق مثل فلومينينسي في ديسمبر الماضي، موكدًا على أن "هذا الفارق يخلق مستويات بدنية مختلفة بين القارات، خاصة مع الحرارة والرطوبة العالية هنا في أمريكا".

الدروس المستفادة قبل المواجهة الكبرى

بغض النظر عن نتيجة النهائي ضد باريس، أكد ماريسكا أن البطولة كانت فرصة ذهبية لفهم إمكانيات لاعبيه، وتجهيزهم للموسم الجديد الذي سيشهد ضغطًا مضاعفًا على جميع المستويات، محليًا وأوروبيًا.

وبين تدوير مستمر وتجارب متكررة، يبدو أن تشيلسي الجديد لا يخشى التغيير، بل يعتمده كاستراتيجية ثابتة في مشروعه الحديث.

 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.