في ظهر يوم الأربعاء المقبل 20 يناير، سيقوم الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن الذي استمر نائبًا للرئيس لفترتين، وحضر ما يقرب من 12 حفل تنصيب، لأول مرة بإلقاء خطاب التنصيب، ويعمل بايدن على تجهيز خطاب يوم التنصيب بشكل متقطع طوال الأسابيع العديدة الماضية مع كاتب الخطابات فيناي ريدي، بهدف ارسال رسالة الوحدة للأمة الأمريكية.
لكن بايدن سيواجه تحديات شديدة لمحاولاته طي صفحة الرئيس ترامب، فحفل التنصيب سيتم إجراؤه بحراس عسكريين بسبب تهديد المتطرفين العنيفين، والجناح الغربي للبيت الأبيض فارغ إلى حد كبير بسبب المخاوف الصحية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا. والعديد من مساعدي بايدن سيبدؤون عملهم من المنزل، ومن المتوقع وصول عدد قليل من الزوار إلى البيت الأبيض.
ووفقا لصحيفة واشنطن بوست، يخطط الرئيس المنتخب جو بايدن لتغيير شكل الحكومة الأمريكية بسرعة من خلال خطاب تنصيب طموح، وحزمة تشريعية تهدف إلى التعافي من فيروس كورونا، ومجموعة من الأوامر التنفيذية المصممة للإشارة إلى انفصال فوري عن الرئيس ترامب.
وبايدن حريص على الإشارة إلى تحول سريع من ترامب في بداية فترة ولايته والاستفادة من الابتهاج الذي يشعر به البعض بخروج ترامب. لكنه يدرك أيضًا الاحتفال بوقار اللحظة. وحدثه الأول في واشنطن، والمتوقع مساء الثلاثاء، هو نصب تذكاري لإحياء ذكرى آلاف الأمريكيين الذين فقدوا بسبب فيروس كورونا.
وفي اليوم الذي يتولى فيه منصبه، يخطط بايدن لإعادة الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس للمناخ وإلغاء الحظر المفروض على دخول الولايات المتحدة لمواطني بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة. وفي أيامه الأولى في المنصب، يعتزم بايدن أيضًا إرسال العديد من التشريعات إلى الكونجرس بما في ذلك مشروع قانون شامل للهجرة. وفي تصريحات، بدأ في تحديد التشريعات التي يعتبرها الأكثر إلحاحًا وهي خطة 1.9 تريليون دولار التي تهدف إلى استقرار الاقتصاد.
وكتب رئيس موظفي البيت الأبيض القادم رون كلاين في مذكرة: «سيتخذ الرئيس المنتخب بايدن إجراءات- ليس فقط لعكس الأضرار الجسيمة لإدارة ترامب- ولكن أيضًا لبدء دفع بلادنا إلى الأمام».
وبحسب الصحيفة فإن قائمة بايدن الشاملة بشكل غير عادي لا تعكس فقط التحديات المتعددة التي يواجهها، ولكنها توضح أيضًا رغبته في الخروج بسرعة من ظل سلفه، وإغلاق فصل مظلم في التاريخ الأمريكي تميز بادعاءات كاذبة بتزوير الانتخابات، وتمرد في مبنى الكابيتول الأمريكي.
ومن المتوقع أن يبدأ فريق بايدن العمل يوم الأربعاء، ويقدم تقريرًا وتعقد السكرتيرة الصحفية الجديدة جينيفر بساكي، إحاطة إعلامية في ذلك اليوم. وقالت بساكي عندما سئلت عن بنود جدول أعمال اليوم الأول لبايدن: «إنه يتطلع إلى الوفاء بالوعود التي قطعها أثناء ترشحه لمنصب الرئيس». وأضافت: «يمكنك أن تتوقع أنه سيستخدم السلطة التي استخدمها كل رئيس قبله في الإجراءات التنفيذية.»
ووفقًا لمركز الانتقال الرئاسي كان فريق بايدن الانتقالي رائعًا على جبهة التوظيف، حيث تم تعيين 206 من مسؤولي البيت الأبيض، وهو رقم قياسي وأكثر من ضعف عدد التعيينات التي قام بها الرئيس أوباما في هذه المرحلة من عام 2009.
•