عزّزت الأجهزة الأمنية بالقاهرة، انتشارها بمحيط الكنائس فى العاصمة، كما تم الدفع بخدمات إضافية من قوات العمليات الخاصة والأمن المركزي بعد الهجوم الإرهابى الدامي على كنيسة مارمينا بحلوان، والذي أسفر عن استشهاد 9، بينهم شرطى.
وانتشرت القوات لتأمين محيط 360 كنيسة منتشرة بقطاعات القاهرة، وقام خبراء المفرقعات بعمليات فحص وتعقيم لكل الكنائس؛ تحسبًا لوجود أى أجسام وفحص أى سيارات متروكة أو فى حالة انتظار خاطئ، ومنع توقفها بمحيط الكنائس؛ لمنع وقوع أى أحداث طارئة.
كان مسئول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية قد كشف تفاصيل تصدي الأجهزة الأمنية المعيَّنة لتأمين كنيسة مارمينا بحلوان لمجهول يستقل دراجة بخارية، حال محاولته اجتياز النطاق الأمنى الخارجى للكنيسة، حيث قامت القوات بالتعامل الفورى معه، ونجحت فى القبض عليه عقب إصابته، وضبط معه سلاح آلى و5 خزينة "150 طلقة" وعبوة متفجرة قبل قيامه بمحاولة إلقائها على الكنيسة، أسفر ذلك عن استشهاد أمين شرطة و6 مواطنين وإصابة 4 آخرين، من بينهم أمين شرطة، تم نقلهم للمستشفى؛ لتلقّي العلاج.
وأضاف ان المعلومات تشير إلى أن الإرهابي المشار إليه كان يستهدف اختراق النطاق الأمنى من خلال إطلاق أعيرة نارية، ثم تفجير العبوة الناسفة بالقرب من الكنيسة؛ بهدف إحداث أكبر قدر من الوفيات والمصابين، إلا أن سرعة رد فعل القوات وتبادلها إطلاق النيران حالا دون ذلك. يذكر أن الإرهابى المشار إليه من أبرز العناصر الإرهابية النشطة وسبق له القيام بالعديد من الحوادث الإرهابية التى أسفرت عن استشهاد عدد من رجال الشرطة والمواطنين.
يشار إلى أن الإرهابى كان قد أطلق عددًا من الأعيرة النارية تجاه أحد المحالّ التجارية بمنطقة مساكن أطلس قبل إقدامه على ارتكاب الواقعة، ما أسفر عن استشهاد مواطنين كانا داخل المحل.