نوقشت رسالة الماجستير المقدمة من الباحث أشرف محمد رمضان حسين المعيد بكلية الآثار، قسم الآثار الإسلامية، جامعة جنوب الوادي وكان عنوانها “مخططات الكنائس المسيحية في مصر: أصولها وتطورها، دراسة أثرية معمارية تحليلية مقارنة”.

وصرح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، بأن لجنة الحكم والمناقشة تكونت من الدكتور حجاجي إبراهيم محمد أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بكلية الآداب جامعة طنطا والعميد الأسبق للمعهد العالي للسياحة والفنادق بالغردقة مناقشًا ورئيسًا، الدكتور أشرف سيد محمد البخشونجي أستاذ العمارة والفنون المسيحية ورئيس قسم الآثار الإسلامية الأسبق بكلية الآثار – جامعة سوهاج مشرفًا، الدكتور أسامة أحمد مختار أستاذ الآثار والمسكوكات الإسلامية ورئيس قسم الآثار بكلية الآداب جامعة بني سويف مناقشًا، الدكتور وائل بكري رشيدي هاشم أستاذ الآثار والفنون الإسلامية ووكيل كلية الآثار لشئون الدراسات العليا والبحوث بجامعة جنوب الوادي مشرفًا مشاركًا.

وأضاف الدكتور ريحان، بأن الرسالة مقسمة إلى قسمين: القسم الأول وهو يشمل متن الرسالة وقد تم تقسيمه إلى ثلاثة أبواب، الباب الأول: وهو بعنوان ” دراسة أثرية لمخططات الكنائس المسيحية التقليدية في مصر “، ويتكون من ثلاثة فصول: تتناول مخططات الكنائس البازيليكية في مصر وأماكن العبادة المسيحية الأولى – التعريف اللغوي للبازيليكا – الوصف المعماري للبازيليكا – طرز البازيليكا الوثنية أو غير المسيحية – المباني المتشابهة مع طرز البازيليكا غير المسيحية – أصل الكنيسة البازيليكية – مخططات الكنائس البازيليكية في مصر وأصول وسمات التخطيط البيزنطي، ومخططات الكنائس ذات التخطيط القبطي، وأصل التخطيط القبطي.

بينما يشمل الباب الثانى المكون من فصلين دراسة أثرية لمخططات الكنائس المسيحية غير التقليدية في مصر”، في ثمانية طرز مختلفة هي: الكنيسة ذات الصحن الطولي أو البلاطات المتتالية – الكنيسة ذات التخطيط المركزي – الكنيسة رباعية الحنيات “التتراكونش” – تخطيط الكنيسة ذات الصحن المستعرض – التخطيط الصليبي القبطي – الكنيسة ذات المربع الأوسط – الطراز الإخميمي – وأخيراً الكنائس المنزلية والكنيسة الصغيرة في جبانة البجوات – كنيسة الأنبا رويس في الأنبا رويس بالعباسية – كنيسة الشهيد فيلوثاؤس بإدفا في سوهاج – كنيسة عبد القادر في وادي حلفا – كنيسة الرمل في النوبة – كنيسة دير الكبانية في أسوان – كنيسة دير قبة الهواء في أسوان – الكنائس الكهفية في مصر – وأخيراً الكنائس الكهفية خارج مصر، كما تتضمن الرسالة دراسة تحليلية لمخططات الكنائس والعناصر المعمارية الإنشائية

ومن جانبه أشار الباحث أشرف محمد رمضان حسين، إلى النتائج التى توصل إليها ومنها أن مصطلح البازيليكا ليس له شكل معماري محدد أو وصف ثابت وأن كلمة بازيليكا لا تشير إلى مبنى أو وصف معماري بعينه، وإنما تطلق على كل مبنى ارتبط بشئون الحكم والإدارة أو الأعمال التجارية أو المحاكم القضائية وأن أصل الكنيسة البازيليكية المسيحية مشتق من أصلين أو مصدرين فقط لا ثالث لهما، المصدر الأول ويتمثل في مساحة الكنيسة المقسمة إلى أجنحة طولية أوسعهم الجناح الأوسط، ويرجع إلى المعابد المصرية القديمة ويتمثل ذلك في قاعات الأعمدة، أما المصدر الثاني والذي يتمثل في هيكل الكنيسة البازيليكية المكون من حنية نصف دائرية وقد يكتنفها حجرتان صغيرتان، فهو يرجع إلى العمارة الرومانية وبالتحديد في عمارة المعابد القديمة كما أثبتت الدراسة أن كنيسة أسمنت الخراب بواحة الداخلة تعد أقدم كنيسة بازيليكية وجدت في مصر وتؤرخ بالعقد الأول من القرن الرابع الميلادي وقبل اعتراف قسطنطين بالمسيحية عام (313م)، كما تعد أول نموذج يحتوي على غرف تفتح على الأجنحة الجانبية ثم ظهرت هذه الغرف بعد ذلك في كنائس فلسطين واليونان.

وكذلك وجود نوع من تخطيط الكنيسة البازيليكية لم يوجد سوى في مصر فقط وهو ما أطلقت عليه مصطلح الكنيسة البازيليكية المستعرضة، وينتمي هذا النوع من التخطيط إلى النوع الثالث للبازيليكا المدنية الرومانية والتي تسمى بالبازيليكا الفيتروﭭـي، ويعد أول وأقدم ظهور له كان في مصر وبالتحديد في كنائس مدينة ماضي بالفيوم والتي تؤرخ بالقرن السادس الميلادي.

وبعد مناقشة الباحث مناقشة علنية أوصت اللجنة بمنح الباحث درجة الماجستير فى الآثار – قسم الآثار الإسلامية بتقدير ممتاز مع التوصية بطبع الرسالة وتداولها على نفقة الجامعة .