قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف إن 28 طفلًا يُقتلون يوميًا في غزة في المتوسط، وكتبت المنظمة في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: الموت بالقصف الموت بسبب سوء التغذية والجوع، كما أن الموت بسبب نقص المساعدات والخدمات الحيوية"، مشيرة إلى القصف الإسرائيلي المستمر والمميت الذي يتعرض له الفلسطينيون، وإلى القيود الشديدة المفروضة على دخول المساعدات، والتي تسببت في حالة مجاعة في جميع أنحاء القطاع.
وأضافت: "أطفال غزة يحتاجون إلى طعام، وماء، ودواء، وحماية. ولكن أكثر من أي شيء، يحتاجون إلى وقف لإطلاق النار، الآن".
تم تأجيل اجتماع مجلس الأمن الإسرائيلي، الذي كان من المتوقع أن يناقش دعوة بنيامين نتنياهو لـ"الاحتلال الكامل" لقطاع غزة، وسط تصاعد التوترات بشأن مدى إمكانية تنفيذ هذا المخطط.
وفي ظل تعثّر مفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة حماس، سرّب مسئولون إسرائيليون للصحافة المحلية والدولية أن رئيس الوزراء يدرس شن هجوم موسّع يهدف إلى السيطرة الكاملة على قطاع غزة بعد حرب دامت 22 شهرًا ضد الحركة، إلا أن كبار الضباط العسكريين الإسرائيليين، إضافة إلى قادة سابقين، حذروا من أن هذه الخطة قد تعرض حياة الرهائن الإسرائيليين المتبقين للخطر، وتزيد من عزلة إسرائيل الدولية، كما ستتطلب وجود قوات إسرائيلية لإدارة شؤون سكان ما زال مقاتلو حماس منتشرين بينهم.
أي توجه نحو الاحتلال الكامل سيُواجه برفض قوي من جانب جزء كبير من المجتمع الدولي، الذي يشعر بالرعب أصلًا من طريقة إدارة إسرائيل لحملتها العسكرية.
فالحملة العسكرية الإسرائيلية، المعتمدة على سياسة الأرض المحروقة، دمرت مساحات واسعة من غزة، وأسفرت عن مقتل أكثر من 60 ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين، وأجبرت أكثر من مليوني فلسطيني على النزوح من منازلهم، وأدت إلى ما وصفه تقرير أممي للأمن الغذائي الأسبوع الماضي بأنه مجاعة تتصاعد تدريجيًا.
وقد أثار هذا الوضع غضبًا عالميًا واسعًا، ودفع عدة دول أوروبية إلى الإعلان أنها ستعترف بدولة فلسطينية الشهر المقبل، في حال استمرار غياب وقف إطلاق النار، وسط دعوات متزايدة لفرض عقوبات على إسرائيل.
جاء هذا التوتر عقب تقارير إعلامية مسرّبة للصحفيين الإسرائيليين يوم الإثنين، أفادت بأن نتنياهو اعتبر التصعيد العسكري الموسّع أمرًا محسومًا.
ونقلت المصادر المجهولة عنه قوله: "لقد أُطلقت النرد. نحن ذاهبون نحو السيطرة الكاملة على قطاع غزة وهزيمة حماس".