بعد بداية مضطربة لرئاسته يقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام الكونغرس الأميركي لإلقاء كلمة ستحظى بمتابعة وثيقة بحثا عن تفاصيل بشأن خططه للاقتصاد وما إذا كان بمقدوره استخدام نبرة أكثر تصالحا.
وستدقق الأسواق المالية العالمية في الخطاب الذي سيلقيه ترامب الساعة التاسعة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (0200 من صباح الأربعاء بتوقيت غرينتش) في مجلس النواب من أجل تفاصيل بشأن كيف يعتزم الرئيس الجمهوري تحقيق وعوده لإجراء إصلاح ضريبي وتعزيز الإنفاق على البنية التحتية وتبسيط القواعد المنظمة لقطاع الأعمال.
ويقول مسؤلوون بالبيت الأبيض إن الخطاب سيتضمن بعض اللفتات نحو توحيد بلد مستقطب بينما يحاول تضميد الجروح في أعقاب انتخابات حامية الوطيس وانقسامات في الأيام الأولى لرئاسته.
وأظهرت استطلاعات للرأي في الآونة الأخيرة أن شعبيته تبلغ في المتوسط 44 بالمئة وهي نسبة ضعيفة لرئيس جديد.
وكان ترامب - الذي اتسم خطاب تنصيبه في 20 يناير بالتشاؤم وهو يرسم صورة قاتمة تحدث فيها عن "مذبحة أميركية" - قد أبلغ رويترز الأسبوع الماضي أن خطابه سيكون خطاب تفاؤل.
وفي عرض نادر للنقد الذاتي أبلغ ترامب شبكة فوكس التلفزيونية في مقابلة بثت الثلاثاء أن أهدافه فيما يتعلق بالهجرة ربما لم يتم توصيلها بشكل فعال قائلا "ربما أنه خطأي".
وكان ترامب يشير إلى المشاكل التي صاحبت الأمر التنفيذي الذي أصدره في 27 يناير والذي يحظر بشكل مؤقت دخول المسافرين من سبع دول ذات غالبية مسلمة الولايات المتحدة.
وبشكل عام قال ترامب إنه أبلى بلاء حسنا في المكتب البيضاوي حتى الآن.
ووقع ترامب سلسلة من الأوامر التنفيذية وسحب الولايات المتحدة من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي ورشح قاضيا محافظا هو نيل جورسوتش لشغل منصب شاغر في المحكمة العليا. لكن الشهر الأول له في السلطة شابته عثرات وخلافات داخلية ونزاعات مريرة مع وسائل الإعلام كما أنه لم يحقق أي إنجاز تشريعي.