قال الانبا بافلى اسقف عام كنائس شرق الاسكندرية ومسئول الشباب بالاسكندرية اليوم للمصلين بالكنيسة المرقسية خلال صلوات الجمعة العظيمة ، انا مش حاسيبكم النهارده غير لما تغفروا ، فى اشارة إلى التفجير الذى وقع بالكنيسة يوم الاحد الماضي ، حيث تحدث نيافته عن موضوع " الغفران " قائلا ان الغفران يحتاج شخص اقوى واعظم من المسئ ، و تأمل فى غفران السيد المسيح لصالبيه عندما قال : يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون ، فهو قد اعتبر أن كل شخص امتدت يده الآثمة اليه ، لا يعلم ماذا يفعل .
وتابع بانه شئ صعب انه يكون فيه ناس بتصلى ثم يتم تفجيرهم ويصبحون اشلاء كما حدث فى المرقسية وطنطا ، ولكن السيد المسيح نفسه ، سبق ان غفر لارهابى و " قتال قتلة " قيل عنه انه كان يسطو على الكنيسة ويدخل البيوت ويجر رجالا ونساء ويسلمهم الى السجن و كان يهدد ويقتل ، ذلك الشخص هو شاول الذى اصبح فيما بعد القديس بولس الرسول والذى كان ينظر الى المسيحيين على انهم كفرة ولا يستحقون الحياة .
وبالمثل كل من يمد يده على الكنيسة هو شخص جاهل أعمى لكن بشرط ان يتوب كما تاب بولس .
واكد الانبا بافلى خلال عظته ان حادث المرقسية قد اظهر أن بيننا أناس يستطيعون ان يغفروا ، وهم اشخاص يتعجب المصريون جميعا والاعلام من غفرانهم للمسيئين اليهم مثل اسرة " عم نسيم " احد شهداء المرقسية الذين أظهروا غفرانهم لمن قاموا بذلك العمل الاجرامى .