عمره 45 سنة.. فيلم فرنسي كان مصدر الإلهام لموكب المومياوات الملكية
03.04.2021 09:02
اهم اخبار مصر Egypt News
الشروق
عمره 45 سنة.. فيلم فرنسي كان مصدر الإلهام لموكب المومياوات الملكية
حجم الخط
الشروق

 

في وقت تتجه فيه أنظار العالم إلى القاهرة، بات لا يفصلنا سوى بضع ساعات فقط عن انطلاق الحدث الأسطوري والموكب الملكي المهيب لنقل مومياوات ملوك وملكات مصر القدماء، من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، في مشهد أضحى العالم جميعه يترقبه.

الموكب الملكي، الذي يشارف على الانطلاق خلال بضع ساعات، ليجوب محاور وميادين القاهرة، يشمل نقل 22 مومياء تعود لأهم الملوك الذين حكموا مصر في العصر الحديث، منذ الأسرة الثامنة عشر، يرافقها مومياوات بعض الملكات اللائي عشن إبان الحقبة ذاتها.

وسيبدأ الموكب، الذي يستعد العالم لمتابعته، بداية من خروج المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير، مرورا بميدان التحرير، حيث يضاء الميدان والمسلة والكباش والعمارات في خط السير، في وقت تعلو فيه أصوات الموسيقى والأغاني الوطنية، ويتحدث الفنانون المصريون المشاركون في الحدث المهيب عن المواقع الأثرية المختلفة، ويقدمون معلومات عن آثارها التاريخية، لتنقل الاحتفالية عظمة وتراث المصريين.

• فكرة الموكب.. فيلم فرنسي يلهم العناني

الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، صرح في آخر مقابلاته للصحف المصرية بأن فكرة موكب المومياوات الملكية خطرت في باله، بسبب فيلم قديم كان يشاهده في صغره، يضم مشاهد تحكي عن استقبال مومياء الملك رمسيس الثاني عندما وصلت إلى العاصمة الفرنسية باريس لترميمه في القرن الماضي.

وقال العناني إن الفيلم، الذي اعتاد مشاهدته صغيرا، كان بمثابة رسالة يقول فيها الفرنسيون "انظروا كيف نقوم باحترام أجدادكم، فعندما استقبلنا المومياء المصرية، وضعنا سجادة حمراء في الطائرة، وأطلقنا أعيرة نارية ترحيبا بها، واستقبلناها استقبال رئيس جمهورية، محتفلين بوصولها".

وتابع العناني أنه، ومع بدء المناقشات والترتيبات لنقل المومياوات الملكية من المتحف المصري إلى المتحف القومي للحضارة، قبل عامين، سرعان ما استعاد بذاكرته الفيلم الفرنسي، وقرر أن يتم الحدث بطريقة لائقة لملوك كانوا أصحاب فضل على مصر والبشرية بأسرها، خاصة بصنعهم التاريخ المصري القديم.

• الفيلم الفرنسي.. رحلة علاجية واستقبال ملكي للمومياء

والفيلم الفرنسي، الذي تحدث عنه العناني هو فيلم وثائقي، يعود لعام 1976، ويوثق رحلة مومياء الملك رمسيس الثاني، ثالث فرعون في الأسرة التاسعة عشر، الذي يعرف كـ"هازم قراصنة البحار"، وأعظم ملوك وادي النيل.

 

ويدور الفيلم الوثائقي، حول قصة المومياء، التي اكتشفت في عام 1881، ونقلت إلى المتحف المصرى بالقاهرة، قبل أن يلاحظ علماء الآثار ظهور فطريات على المومياء، بعد حوالي 100 عام، وتحديدا في عام 1976، ما استدعى إرسالها لفرنسا لمعالجتها من التلف، الذي قد يصل إلى كامل المومياء.

وعرض الفيلم الوثائقي استقبال مومياء الملك رمسيس الثانى الملكي، واحتفاء السلطات الفرنسية بها عند وصولها إلى مطار لوبرجاى الفرنسي، في سبتمبر عام 1976، فعزف الجنود الفرنسيون فى المطار النشيد الوطنى المصري، وفقا لما أكدته أيضا صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقريرها الأرشيفي الذي صدر في عام استقبال المومياء بفرنسا.

وأظهرت قصة الفيلم، مغادرة المومياء للأراضي المصرية لأول مرة في تاريخها، على متن طائرة عسكرية فرنسية، قبل أن تصل إلى باريس في تابوت مختوم، وسط حشد كبير من وسائل الإعلام، كان استقبالها أليس سونير وزيرة التعليم العالي، كممثلة عن الحكومة الفرنسية، وفرقة من سلاح الجو الفرنسي وأخرى من حرس الشرف أدى أفرادها التحية العسكرية للملك المصري.

استقبال الفرنسيين المهيب للملك رمسيس الثاني، الذي عرض في الفيلم الوثائقي، تحدث عنه الدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى المصري للآثار أيضا، في حوار صحفي سابق له، إذ قال إن المومياء، التي سافرت إلى فرنسا في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، حملت جواز سفر يصف "ملك سابق"، وتم استقبالها في فرنسا استقبال الملوك، فاستقبلها رئيس فرنسا آنذاك، وقامت القوات الفرنسية وحرس الشرف بإطلاق 21 طلقة احتفالا بها.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.