
وصل قداسة البابا تواضروس الثاني، صباح اليوم، إلى العاصمة البولندية وارسو، في بداية زيارته الرعوية إلى إيبارشية وسط أوروبا.
كان في استقبال قداسته لدى وصوله إلى مطار وارسو، السفير أحمد الأنصاري سفير مصر في بولندا، ونيافة الأنبا چيوڤاني أسقف وسط أوروبا، والقس داود أديب كاهن الكنيسة الأرثوذكسية في وارسو.
أول زيارة لبابا الإسكندرية إلى بولندا
وتُعَد زيارة قداسة البابا أول زيارة لبابا الإسكندرية إلى بولندا، ويرافق قداسة البابا خلال الزيارة وفد كنسي من مصر، يضم صاحبَي النيافة الأنبا فام أسقف شرق المنيا، والأنبا أكسيوس أسقف المنصورة، والراهب القس عمانوئيل المحرقي مدير مكتب قداسة البابا، والشماس جوزيف رضا من سكرتارية قداسة البابا، والإعلامي مايكل ڤيكتور، الملحق الصحفي للزيارة.
من الجدير بالذكر أن الوجود القبطي في بولندا يعود إلى بدايات الألفية الثالثة، حيث استقر عدد من الأسر هناك بحثًا عن فرص للعمل والدراسة. وأقيمت صلاة أول قداس لأبنائنا في بولندا عام 2004.
وفي عام 2017 تمت سيامة نيافة الأنبا چيوڤاني أسقفًا على إيبارشية وسط أوروبا بيد قداسة البابا تواضروس الثاني، لتبدأ مرحلة جديدة من تنظيم العمل الرعوي، وتخدم الكنيسة القبطية اليوم عشرات العائلات في وارسو ومدن بولندية أخرى، محافظة على هويتها الروحية وصلتها بالكنيسة الأم في مصر.
يذكر أن بولندا دولة تقع في قلب أوروبا الوسطى، تحدها ألمانيا من الغرب، والتشيك وسلوفاكيا من الجنوب، وأوكرانيا وبيلاروسيا من الشرق، وليتوانيا وبحر البلطيق من الشمال. عاصمتها وارسو، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 38 مليون نسمة، تمتاز بتاريخ طويل من النضال من أجل الحرية والاستقلال، خاصة خلال القرن العشرين، وتعد اليوم من الدول النشطة في الاتحاد الأوروبي، وذات حضور ديني وثقافي بارز في أوروبا، وتوجد كنيسة واحدة تتبع الكنيسة القبطية في العاصمة وارسو على اسم القديسين يوحنا المعمدان وأبي سيفين.