القمص أنجيلوس يرد على مؤتمر التراث العربي المسيحي :"عايزين يلغوا هويتنا"
22.10.2019 03:44
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
فنار مصر
القمص أنجيلوس يرد على مؤتمر التراث العربي المسيحي :
حجم الخط
فنار مصر

قال القمص أنجيلوس جرجس فى حلقة من برنامج حوار مع ابى للرد على مؤتمر التراث العربي المسيحي.

 

+ الحلقة دي هاعملها للرد على ندوة، في إحدى الهيئات، وكانت بتحاضر فيها دكتورة في الآثار، والحقيقة أنا أعرفها كويس، لكن قالت شيء الحقيقة لفت نظري، ولكني مااخدتش واديت في الموضوع ده، تخيلته مجرد شيء عابر، لحد ما اتجمع شوية حاجات ورا بعض، وجدت أنه إتجاه جديد، قالت انه لم يحدث بناء كنائس في مصر إلا بعد دخول العرب، شيء مضحك يعنى!

 

+ ولأن الموضوع مضحك، فأنا مرديتش في الفترة دي، الكلام ده كان في حدود شهر كده أو أقل، لكن لقيت بقى بعدها واحدة تانية برضو بتقول انه مفيش فن قبطي أصلاً، لما نحط الكلام ده بقى مع اتجاه جديد وهو بداية هدم الهوية القبطية، لا يبقى كده في خطر، عشان كده قلت لا نرجع بقى ونرد على حاجة حاجة، نرد النهارده على موضوع بناء الكنائس ده، والشيء اللطيف إن في حد من اللي قاعدين اللى كانوا بيحضروا في المحاضرة قال لها ازاي وأبو سرجة أقدم كنيسة حسب كلام ميس بوتشر انها من أيام الرسل، جاوبته لا لا لا في فرق بين مذبح وكنيسة!

 

+ نرجع تانى ونقول الكلام اللي قولناه في مرات سابقة، لو سمحتوا اللي مش فاهم مسيحية مايتكلمش عنها!.. اللي مايعرفش يعنى إيه كنيسة ميتكلمش عن الكنيسة، واللي مايعرفش يعنى إيه كنيسة مش بس غير مسيحي، أحيانا فيه ناس مسيحية متعرفش يعنى ايه كنيسة، اللي مايعرفش تاريخ مايتكلمش عن التاريخ، اللي مايعرفش عقيدة مايتكلمش عن العقيدة، اللي مايعرفش لاهوت مايتكلمش عن اللاهوت!

 

+ يعنى حضرتها بتقول: لا ده بناء مذبح غير بناء كنيسة، لو كانت هى بس تفهم مسيحية كانت تدرك أن الكنيسة في فكر المسيحية هى السلطان الممنوح من المسيح إلى الرسل لفعل الأسرار الكنسية، اللي هو إيه؟ اللي هو المذبح، قداس ومعمودية و خدمة جوا المذبح جوا القداس بيكون فيه تعليم، فالكنيسة هى التعاليم المسيحية ثم المعمودية ثم الاتحاد في الإفخارستيا، ثم متابعة الآباء للشعب من خلال سر الإعتراف، اذن المذبح هو الكنيسة، لكن حتى ولو بقى انا هاتكلم عن التاريخ ونشوف، للاسف فكرة عدم بناء كنائس إلا بعد دخول العرب دي رددها قبل كده شيخ الأزهر ورددها مرة ثانية بعض الدعاة، بيرددوا من غير دراسة!

 

+ تعالو نبص مع بعض:

 

أولا : بداية المسيحية خالص، إستشهاد مارمرقس، المخطوطات كلها تقول إن الوثنيين راحوا اخدوه من الكنيسة بعد قداس عيد القيامة، كان بيصلي على المذبح، اذن كان فيه كنيسة موجودة، ومكنش بيصلي لوحده، كان معاه الآباء اللي حط اليد عليهم، ومعاه شمامسة، ومعاه شعب، اذن كانت كنيسة مبنية، والتاريخ بيقول ان الكنيسة المبنية كانت في بيت إنيانوس، تقولي آه ما هو بيت أهوه، أقولك لا ما هو كان بيت وبقى كنيسة، والكنيسة زي ما قولتلكم هى إيه، مبنى بيمارس فيه الأسرار المسيحية والطقوس المسيحية، تقولى ما يمكن ماإتبنتش كنيسة ككنيسة، أقولكم طيب تعالوا معانا في التاريخ!

 

+ وقت البابا ابريموس (106) يقول انه اتبنى كنايس كتير في تاريخ البطاركة، ولما ملك ادريان آواخر القرن الثاني، يقول انه أمر بهدم كل كنايس مصر، اذن كان فيه كنائس قائمة!

 

+ ووقت البابا ديمتريوس (191)، يقول انه نتيجة ازدياد عدد الكنائس، احتاجت الكرازة أن يضع اليد على أساقفة وكهنة كثيرين، مش كده وبس، ده يقول ان في كل القرى والنجوع اتبنت كنائس، بنتكلم عن البابا ديمتريوس (191 م) يعنى اواخر القرن الثاني!

 

+ وفي حبرية البابا ياروكلاس، اللي كان قبله كان اسمه بطرك، ووقت البابا ياروكلاس بقى اسمه البابا، بقى اسمه بابا لأنه الأب لكل الكنائس،

 

+ وبعد البابا ديونيسيوس، بيقول ازدادت عدد الكنائس، اذن فيه مبنى اسمه كنيسة!، ووقت دقلديانوس أصدر قرار بهدم جميع كنائس مصر!

 

+ المرجع الثاني بقى:

 

فيه قصص شهداء كتير، الاستشهاد تم من جوه الكنيسة وفي الكنيسة، يعنى مثلا في قصة مارمينا، والد مارمينا اللى هو كان والي ووالدته سمعت ان هاتجيب إبن، وسمعت من الصورة كلمة آمين، هي كانت بتتشفع وسمعت العدرا بتقولها آمين، جوا كنيسة، كنيسة مبنية بأيقونات بقى كمان، يعنى مش بس مجرد كنيسة مبنى، بأيقونات، وأنبا أنطونيوس بنتكلم في أوائل القرن الثالث، دخل الكنيسة وسمع الشماس بيقول على المنجلية، إن أردت أن تكون كاملا إذهب وبع كل أملاكك، داخل الكنيسة، فيه مبنى إسمه كنيسة!

 

+ والحقيقة ان مش كده وبس، ده مثلا، إريانوس دخل الصعيد وقبض على الأسقف من جوا كنيسة في إسنا وأخميم، ودخل كنايس وكان بيدبح جوا الكنايس، إذن كان فيه كنائس قائمة!

 

+ عندنا قائمة بأبروشيات مصر كلها في القرن الثالث، يقول ابن صالح الأرمني في مخطوطه، والمقريزي في خططه، ان وقت دخول العرب، كان هناك كنائس وأديرة عديدة ثم هدمت ولم تعد موجودة!

 

+ ياجماعة اللي يتبرع ويتكلم في تاريخنا يإما يكون دارس يا مايتكلمش، مش كده وبس، أنا عندي وثيقة دامغة، وقت عمرو بن العاص لما دخل كان، يقول المؤرخ اسمه اتو منرادوس، يقول الكنائس القبطية في القرن الثالث والرابع، كانت في منطقة بابليون وعلى مسافة ستين فدان شمالا (اللي هي ناحية الأزبكية) 42 كنيسة (الثاني والثالث)، اللي يأكد الكلام ده بقى، إن لما جه أركاديوس الإمبراطور (395)، يقول إنه بنى سور في منطقة مصر القديمة حوالين الكنائس بتاعة حصن بابليون والشمع،

 

+ وفيه واحد تانى اسمه فانصلب، ده راهب بعته لويس الرابع عشر ملك فرنسا عشان يدرس كنايس مصر سنة 1671، ويقول بقى ايه، أنه رأى بعينيه، ده كلام موثق، فانصلب ده في 1671، بيقول رأى بعينيه بخط عمرو بن العاص على جدران كنيسة المعلقة، جملة تقول: نوصي أنا عمرو بن العاص بعدم التعرض لهذه الكنيسة، اذن المعلقة كانت مبنية وقت دخول العرب مصر!

 

+ الحقيقة مش كده وبس، ان تاريخنا بيتكلم على إن الملكة هيلانة لما جت، بنت كنائس في كل الأماكن التى زارتها العائلة المقدسة، وبنت كنائس في كل الأماكن معناها ايه بقى ؟ معناها أبو سرجة، معناها اشمين النصارى، معناه جبل الطير، معناها جوا في المحرق، اتبنت كنائس في القرن الكام بقى ده؟ بنتكلم في الرابع ، يعنى قبل دخول العرب بمائتين وخمسين سنة!

 

+ تقولى أومال الناس دي جابت الكلام ده منين؟ أقولك جابت الكلام ده من خطأ حدث لمؤرخين عرب، الخلط ده اتكتب في أيام عبد العزيز بن مروان (685) كان له كاتب اسمه أثناسيوس، إستأذن عبد العزيز بن مروان إنه تتبني كنائس جديدة في قصر الشمع، بدل اللي اتهدت، وسمح له ببناء كنيستين: مارجرجس مصر القديمة وكنيسة أباكير اللي هي فيما بعد في القرن الثامن بقيت كنيسة بربارة، اتوسعت وبقيت بربارة، بس كتب إيه: وأيضا بنيت كنيسة أبو سرجة، المؤرخ العربي وقتها مكنش بيفرق بين البناء الجديد وبين الترميم، هو إتبنى جديد مارجرجس وأباكير، لكن إترمم أبو سرجة، أبو سرجة إتبنت في القرن الرابع بنتها هيلانة، جوا حصن بابليون، وبنتها للجنود الرومان عشان كده اتسمت سرجوس وواخوس، لكن اتبنت فوق مغارة، اللى هى أصلا كنيسة من القرن الأول من أيام الرسل!

 

+ الكنائس في مصر كانت في كل حتة، بدليل بقى، الأديرة اتبنت في القرن الكام؟ أنبا أنطونيوس بداية الرابع، متخيلين إن ممكن تتبني في الصحاري أديرة والشعب المسيحي ده ميبقاش عنده كنائس!! يقول أحد المؤرخين ان كان في القرن الخامس، نص عدد الأقباط رهبان، والنص الثانى مسيحيين.

 

+ والكلام ده في تاريخ العالم كله، يعنى جه عندنا روفينوس من اكويلا في أسيا الصغرى، وميلانيه (373) وقعدوا يتجولوا في أديرة وادي النطرون ويقولوا ان راحوا في منطقة نتريا، نتريا دي في منطقة حوش عيسى دلوقتي، في البحيرة في دمنهور، ويقولوا ان كان فيه رهبان وقلالي ومنشوبيات وأديرة على مسافة مائة كيلو، ويقولوا في المسافة بين دير البراموس ودير أبو مقار، كل ده كان أديرة، وطوسون باشا بس إكتشف 38 دير ويقولوا العدد يوصل ل 700 دير في وادي النطرون، بنتكلم عن القرن الرابع والخامس!

 

+ اللي أكد الكلام ده بورفيري من تسالونيكي (378)، وأوغريس (382)، عاش في نتريا فترة، وبعد كدة راح اتنقل لمنطقة القلالي، وجيروم (385) ده من فرنسا، قعد شوية في نتريا وبعد كده عمل دير في فلسطين، و385 يوحنا كاسيان وصديقه جيرمانوس الفرنسيين، وده زار برية شهييت ورجع عمل أديرة في أوروبا، و(388) بلاديوس البنطي جه عاش في أديرة مصر لحد ما أتنيح (395)، والأنبا أرسانيوس معلم أولاد الملوك (394)، ورحلة الرهبان السبعة اللي راحت ايرلندا خرجت من مصر (394).

 

+ بنتكلم عن كل ده كله بجانب كتابات كل المؤرخين دول، عن الأديرة المصرية اللي بيوصفوا كم أديرة من الاسكندرية لأسوان، في القرن الرابع والخامس، متخيلين ان مصر كانت كلها كنائس وأديرة في الفترة دي، يجي حد بعد كده ويقول أصل الحقيقة الكنائس اتبنت بعد دخول العرب مصر!!

 

+ حد يقول طيب أنتو بتقولوا كده ليه؟؟ أقولك هم عاوزين يعملوا إيه بقى:

 

عاوزين يلغوا الـ 600 سنة الأولى، ويقولوا إن هويتنا عربية، مفيش لا فن قبطي ، ولا لغة قبطية، دي يوناني، ويجوا بعد كده يقولوا ولا كنائس قبطية، كل الكنائس بعد كده، عشان في الاخر تبقى حضرتك أيه بقى؟ تبقى مش قبطي، تبقى عربي، وتبقى هويتك ايه بقى؟ مش قبطية! علشان إيه؟ علشان في الآخر يضيعوا هوية الكنيسة القبطية اللي ده هيهيء لحاجة اسمها الديانة العالمية، اللي بتدعوا لها الماسونية، اللي بقى بيحركها دلوقتي أشخاص كتير على الساحة، على مستوى سياسي وديني، اللي في النهاية يعملوا ايه بقى؟ يعلنوا الدين الواحد: الله الواحد اللي بيعبد من خلال ناس كتيرة لها ديانات مختلفة وعقائد مختلفة، وحضرتك متقدرش تتكلم، انت بقيت جوا السكة ديه!

 

ده مخطط سياسي ومخطط ديني، بس لازم يفهموا إن الأقباط مش هاينكسروا، والكنيسة القبطية هاتفضل قبطية، ونفضل احنا متمسكين بكنيستنا وآبائنا وتاريخنا وهويتنا القبطية.

 

لإلهنا كل مجد وكرامة آمين

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.