
اختتمت إيبارشية المنيا وتوابعها فعاليات المؤتمر النصف سنوي للآباء الكهنة، والذي نُظِّم برعاية وحضور نيافة الأنبا مكاريوس، أسقف الإيبارشية، تحت عنوان “سر الزيجة المقدس: كتابيًا، لاهوتيًا، ليتورجيًا، وروحيًا”، وذلك في بيت أولاد الملوك بقرية البرجاية.
شارك في المؤتمر ١٤٠ كاهنًا من كهنة الإيبارشية، وتناول البرنامج الذي امتد على مدار ثلاثة أيام قضايا جوهرية تتعلق بسر الزيجة، من زوايا رعوية ولاهوتية وطبية واجتماعية، وذلك من خلال إحدى عشرة محاضرة قدمها عدد من الأساقفة المتخصصين ورجال الدين والخبراء.
جاء في مقدمة المحاضرات تأملات فى طقس سر الزيجة ألقاها الأنبا رافائيل، الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، تلتها مداخلات للأنبا بولا، مطران طنطا، حول تعاليم السيد المسيح عن الطلاق، وقانون الأحوال الشخصية الجديد. كما تناول الأنبا سيرابيون، مطران لوس أنجلوس، عبر تقنية Zoom، موقف الكنيسة من القضايا الطبية المرتبطة بالزواج والإنجاب.
وشملت الجلسات محاضرات للدكتور مجدي كمال عن كيفية مواجهة المشاكل الأسرية وتأثير التنشئة الثقافية في ذلك، فيما قدّم الأنبا هيرمينا شرحًا لاهوتيًا لمفهوم سر الزيجة كاتحاد مقدس في المسيح. وناقش الأنبا يوسف، مطران جنوبي الولايات المتحدة، الزواج المختلط، بينما قدم القس موسى نبيل نظرة على سر الزيجة في سفر التكوين، وشرح القس أثناسيوس عوض أقوال الآباء، واختتم القمص رافائيل ثروت بمحاضرة عن “أزمة منتصف العمر”.
تضمّن البرنامج اليومي قداسات إلهية صباحية، واختُتمت الأيام بتسبحة مسائية، مع تخصيص أوقات للمناقشات الرعوية الخاصة بـ الأبرشية. وعلى هامش المؤتمر، قدّم الشماس المكرس بولس الدياكون تحليلًا لبيانات العضوية الكنسية، والتي تُحدَّث دوريًا.
وفي ختام المؤتمر، قدّم الأنبا مكاريوس التوصيات الختامية، مؤكدًا أهمية تعزيز البُعد الرعوي والروحي في خدمة الأسر المسيحية، ومثمِّنًا صلوات قداسة البابا تواضروس الثاني، وشراكته في الخدمة الرسولية.