في ذكرى استلام رفات مارمرقس الرسول “وطني ” تحاور القس مكاريوس وهيب أستاذ التاريخ الكنسى
21.06.2025 17:35
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
في ذكرى استلام رفات مارمرقس الرسول “وطني ” تحاور القس مكاريوس وهيب أستاذ التاريخ الكنسى
حجم الخط
وطني

اعتادت أذاننا واستساغت عقولنا معلومات اعتبرت بديهية مثل أن بداية معرفة مصر بالمسيحية كانت على يد مارمرقس الرسول، وان رحلة مار مرقس التبشيرية كانت أول زيارة له إلى مصر، وأن منزل إنبانوس الإسكافي هو أول كنيسة في الإسكندرية بل وإن الكنيسة المرقسية بوكاليا تحتوى على أجساد عشرات من البطاركة المتنبحين ورأس وجسد مار مرقس كاملين موجودون لدينا في المرقسية وغيرها من المعلومات التي تتداولها ببساطة ولكنها تفتقر إلى الكثير من المصداقية ولان المعلومات تخص قيمة غاية في الأهمية لدينا وهو مار مرقس الرسول الذي تحتفل الكنيسة بذكرى استلام رفاته غدا الاثنين وتخص أيضا الكنيسة المرقسية بالإسكندرية المتميزة في قيمتها والفريدة في طرازها، قابلنا القس مكاريوس وهيب كاهن بالكنيسة المرقسية الكبرى بالإسكندرية، وأستاذ التاريخ الكنسي بالكليات الإكليريكية للوقوف على الحقائق التاريخية، فكان لنا هذا الحوار.

هل يمكن أن تحدثنا عن تاريخ دخول المسيحية مصر ؟
. هناك معلومات مغلوطة أو تبدو ضبابية بالنسبة لتاريخ المسيحية في مصر وكرازة مارمرقس الرسول، فتاريخ المسيحية في مصر لم يبدأ مع رحلة مارمرقس التبشيرية وإنما يعود لبداية اضطهاد المسيحيين في أورشليم وذلك خلال الفترة اللاحقة لرجم الشهيد إسطفانوس أول الشمامسة على يد اليهود حسب ما ذكر في سفر أعمال الرسل، حيث كان يطلق لقب تلاميذ على الذين اعتنقوا المسيحية قبل أن يطلق عليهم لقب مسيحيين، وذكر السفر أنهم كانوا ينتشرون في بلاد كثيرة منهم مجموعة جاءت إلى مصر للتجارة أو للدراسة من أورشليم إلى الإسكندرية التي كانت منارة للعلم وتتبع الإمبراطورية الرومانية التي سهلت طرق التجارة، ومن خلالهم عرف المصريون المسيحية. وعندما جاء مار مرقس وجد بالفعل بعض الأفكار المسيحية البسيطة منتشرةبالإسكندرية.

مجيء مار مرقس الرسول لمصر به مغالطات تاريخية فما هي؟
. رحلة مارمرقس التبشيرية فى مصر لم تكن الزيارة الأولى له المصر فهو زار مصر مع أسرته مرتين قبل مجيئه للكرازة في مصر.

. هل كانت زيارات طويلة؟ وهل كانت للكرازة بالمسيحية؟
لا لم تكن زيارات طويلة، وإنما كانت أسرية عابرة كانت بمثابة «ترانزيت» من ليبيا إلى فلسطين وتعرف على شكل الحضارة المنتشرة بها، أما الطريق الذي سلكه مارمرقس للكرازة في مصر، اختلف عليه المؤرخون، فهناك مجموعة ترى أنه جاء من فلسطين عن طريق السواحل المصرية ومجموعة أخرى ترى أنه جاء من ليبيا عن طريق السواحل ودخل إلى الإسكندرية للكرازة. ونميل للرأى الثانى لأنه كان هناك طريق يخص التجارة القادمة من جميع أنحاء العالم بين وسط أفريقيا وليبيا ومصر يسمى درب الأربعين يسهل الانتقال للتجار والمسافرين، كما أن هذا الطريق ينتهى بمحافظة قنا وهي تقع في وسط مصر تقريبا، فمن يتجه للسودان يسلك طريق الجنوب عن طرق نهر النيل ومن يتجه للشمال يسلك الطريق بمحاذاة نهر النيل، وأثناء اتجاه مارمرقس للشمال بمحاذاة النيل تكونت لديه فكرة وافية عن شكل حضارة مصر وثقافتها وعباداتها وطبيعة شعبها، فمصر لم تكن مجرد الإسكندرية وإنما مصر بربوعها المختلفة. واكتشف ثلاثة أشياء الأول أن الشعب المصرى متدين من الطراز الأول وبالرغم من تعدد عباداته الرومانية واليونانية والفرعونية لكن ذلك لم يدفعه للتناحر.

لم يكن هناك تعصب ديني؟!
إطلاقا، بل كان هناك قبول للآخر دون أية ضغائن. اكتشف مار مرقس أيضا النزعة الفنية للمصريين فهم يعبرون عن معتقداتهم بأنواع الفنون المختلفة، ولاحظ استخدام الألحان في الصلاة، الأمر الثالث اكتشف أن الشعب كله على درجة عالية من الثقافة والعلم، فأخذ يفكر كيف يكرز بالديانة المسيحية لشعب المتعلم الفنان المصلى ومكنته إجادته لليونانية والرومانية من إنشائه المدرسة الإسكندرية اللاهوتية، ثم قرر كتابة إنجيله حتى يوفر منهجا للأجيال اللاحقة لفهم المسيحية. وإنجيل مارمرقس هو
أقدم إنجيل في العالم وباعتباره شعبا يصلى بالألحان، فكتب القداس المعروف بالكيرلسي أضاف عليه البابا كيرلس الأول عمود الدين فالكنيسة كانت قابلة للتطوير حتى استقرت في القرن الخامس الميلادي.

يقال إن منزل إنيانوس الإسكافي هو أول كنيسة في الإسكندرية.. فما مدى دقة هذه المعلومة؟
هذا ليس صحيحًا، فالمؤرخون وصفوا مارمرقس أنه شخص سريع الحركة بعد تجوله في الإسكندرية بأيام وشهور قابل إنيانوس.

لكن هل إنيانوس هو أول مصرى اعتنق المسيحة؟
نعم بالفعل.
كان الرسل يبدأون كرازتهم في مناطق تجمع اليهود في الدول المختلفة ومار مرقس أيضا بدأ كرازته فى حى اليهود بالإسكندرية حيث يجمعه به نقاط مشتركة كطرق العبادة ونوعيات الطعام المسموح بها ونظرًا لتجواله الكثير وسرعة حركته تمزق حذاؤه وذهب لإنيانوس الإسكافي.

هل تقابل مارمرقس مع إنيانوس في الحي اللاتيني حيث مقر الكنيسة المرقسية؟
لا، لأن هذا الحي كان يعرف بالحي الملكي وهو منطقة غير سكنية وحاليًا تضم مؤسسات الدولة، وقريبة من المتاحف ومكتبة الإسكندرية وهذ الحي لا يوجد به مخابز أو ورش للأحذية، ومن المرجح أن يكون تقابل مع إنيانوس أقصى غرب الإسكندرية في منطقة الورديان أو مينا البصل وهو مكان يضم الفئات البسيطة والحرفيين والمغتربين. وذكر المؤرخ أبو المكارم الذي درس الكنائس والأديرة القديمة أو المندثرة فى مصر أوضح لنا أن منزل إنيانوس يوجد في حي الحبالين وهو موجود إلى اليوم ومن ضمن الصناعات الموجودة به دباغة الجلود وكان منزل إنيانوس مكانا يستريح فيه مارمرقس أثناء الكرازة وتحول منزل إنيانوس إلى كنيسة باسم الشهيد مارجرجس واندثرت مع دخول العرب مصر لكن الكنيسة المرقسية بالإسكندرية لم تكن أبدا منزل إنيانوس الإسكافي.

إذن ما هى أول كنيسة بالإسكندرية؟ وأين تقع؟
أول كنيسة هي الكنيسة المرقسية الكبرى الشهيرة بمرقسية بوكاليا ، كان عادة الرسل أن يصلوا في الأماكن النائية والمجهولة، لذا توجه مارمرقس إلى منطقة بوكاليا مرعى البقر» منطقة تقع بمحاذاة الساحل ويسميها المؤرخون حي ميدان السباق ويسميها العرب دير أسفل الأرض حسبما وصف المؤرخ العربي المقريزي باعتباره مصب نهر النيل، أيضا لأن العرب بعد دخولهم لمصر اكتشفوا مجموعة كبيرة من المغاير التي يعيش فيها الرهبان قريبة من ساحل البحر.
كانت هذه المنطقة في زمن مارمرقس تضم مجموعة من مقابر العصر البطلمي ومجموعة من مراعي الأغنام وحى ميدان
السباق المخصص لترويض الخيول يمتد لمنطقة الشاطبي في الشرق والأنفوشى فى الغرب بدأ مار مرقس يؤسس مذبحا في هذه المنطقة وحسب وصف المؤرخ أبو المكارم كان هناك مذبحان يقدس عليهما الأقباط وقدس على أحدهما مارمرقس الرسول وصلى مارمرقس أول عيد للقيامة على هذا المذبح، فلم يكن الرسل يحتفلون بعيد القيامة قبل ذلك.

انتقل جسد مارمرقس كثيرا من مكان لآخر الجسد ثم الرأس أو الجسد والرأس معا .. هل يمكن أن توضح لنا رحلة جسد مارمرقس؟
. هناك جدل كبير حول هذا الموضوع، فأثناء استشهاد مار مرقس فصلت رأسه عن جسده، فأخذه المؤمنون وكفنوه بأكفان غالية ودفنوه في المكان الذي كان يصلى به وبسبب موجات الاضطهاد المتعاقبة كان يأخذ المؤمنون الجسد ليخبئوه في منازلهم. وظل ينتقل من مكان لآخر حتى صدور مرسوم التسامحالديني الذي أطلقه الملك قسطنطين في القرن الرابع الميلادي فتحول المكان الذي كان يصلى فيه مارمرقس إلى كنيسة ووضع المؤمنون الجسد فيها. ونتيجة لموجات الاضطهاد أيضا كان المؤمنون ينقلون كرسى البطريرك من كنيسة لأخرى غير معروفة وهذا ما يفسر انتقال كرسى البطريرك من الكنيسة المرقسية بوكاليا إلى أربع كنائس أخرى قريبة منها أهمها كنيسة مارمرقس القمحا ، وهو باللغة اليونانية هو نوع من النباتات ينمو طبيعيا وهذه الكنيسة تقع داخل البحرفي جزيرة على بعد عشرة كيلومترات من الشاطئ ومقرها أمام مكتبة الإسكندرية الآن وأحيانا كان يقيم فيها البطريرك، واستشهد بها البابا بطرس خاتم الشهداء وبها شاهد البابا الكسندروس القديس أثناسيوس الرسولي وهو طفل يؤدى مسرحية عن المعمودية مع أصدقائه وهذه الكنيسة كانت موجودة حتى قصفتها مدافع الحملة الفرنسية وانهارت في القرن الثامن عشر.
وعانت الكنيسة من موجات الاضطهاد الخلقدوني التابع لفكر الإمبراطورية الرومانية في عصر الإمبراطور جوستنيان مع بداية القرن السادس الميلادى، أصدر مرسوماً باستيلاء الإمبراطورية الرومانية على كل الكنائس الموجودة بها ولا يسمح لمن هم غير خلقدونيين بالصلاة فيها، ومع حاجة الأقباط للصلاة وتعميد أبنائهم وإقامة أكاليل الزواج، اتجهوا للكنائس المتطرفة فاتجهوا للكنائس الموجودة في السور الغربي للإسكندرية، وكنيسة القمحا هي التي يرسم فيها البطريرك ويتم ربطه بالسلاسل أثناء السيامة خوفا من هروبه لعدم احتمال أن يجلس على كرسى مارمرقس الرسول احتفظ الأقباط برأس مارمرقس في كنيسة مارمرقس القمحا وظلت الرأس في كنيسة مارمرقس بوكاليا «المرقسية» لأنها التابعة للإمبراطورية الخلقدونية، وقبل الفكر الخلقدوني عانت الكنيسة من الفكر الآريوسي، مع العلم بأن أريوس رسم كاهنا على الكنيسة المرقسية بوكاليا عام ٣١٨

هل استسلم الأقباط لقرارات الإمبراطور الروماني؟
. قام الأقباط بالثورة الصامتة حيث قاطعوا الكنائس التابعة للفكر الخلقدوني تماما ، فلم يصلوا بها ولم يضعوا نذورهم بها، لذا أصدر الإمبراطور جوستنيان مرسوما بعودة الكنائس المصرية إلى إدارة الكنيسة غير الخلقدونية ولكن تحت إشراف الدولة للتأكد من عدم قيام الأقباط بثورات أخرى، فظل رأس مارمرقس قي المرقسية بوكاليا، والجسد في مارمرقس القمحا .
إلى أن دخل العرب مصر وقام أحد البحارة ودخل كنيسة مار مرقس القمحا ووجد صندوقًا وتوقع أنه به كنز فأخذه معه للسفينة التي لم تتحرك من مكانها، فاستدعوا عمرو بن العاص أمير الجيوش، وبعد التفتيش اكتشف الصندوق وفتحه فوجد الجمجمة، وعندما سأل البحاره قال إنه وجده في الكنيسة، فقام بإعادته وقام باستدعاء البابا بنيامين رقم ۳۸ وأعطاه ۱۰۰۰ دينار وطلب منه بناء كنيسة لصاحب هذه الرأس التي عادت لكنيسة مار مرقس القمحا في القرن السادس الميلادى. ومنعا لتكرار هذه السرقة تم الاحتفاظ برأس مارمرقس في الكنيسة المرقسية بوكاليا وظلت كنيسة مارمرقس القمحا هي أحد مقرات البطريرك.

كيف وصل جسد مارمرقس إلى إيطاليا؟
في عصر الخليفة هارون الرشيد في القرن الثامن اضطهد العرب، الأقباط، وأصدر الخليفة فرمانا ببناء قصور للخليفة في مختلف أنحاء الخلافة. وللحصول على الرخام اللازم تم هدم كنائس كثيرة، وجاء ذلك في كتب المؤرخ العربي المقريزي وفى ذلك الوقت كان جسد مارمرقس ورأسه موجودين في الكنيسة المرقسية بوكاليا تحت حراسة مشددة، حيث كانت هناك فرقة رومانية تختص فقط بحراسة مارمرقس، خشى الأقباط من ضياع جسد ورأس مارمرقس، فبدأت الرأس تتنقل بين بيوت بعض المؤمنين ووصلت لدير القديس أبو مقار بوادي النطرون، ثم عادت إلى الإسكندرية.
جاء وقت هدم الكنائس فقدم بعض البحارة رشوة لفرقة الحراسة الرومانية وأخذوا الجسد ووضعوه داخل عمود رخام من أعمدة الكنائس ووضعوا العمود في السفينة وأثناء تعرضها للتفتيش قال البحارة: إن هذا العمود أحد الأعمدة التي بني بها قصور الخليفة، ووصل الجسد إلى فينيسيا في إيطاليا وظل الجسد هناك. أما الرأس فظلت تتنقل بين مجموعة من الأقباط إلى زمن البابا بطرس السادس البطريرك رقم ١٠٤ الذي وضعها مع مجموعة من رفات القديسين في تاج عمود مقلوب وأخفاها أسفل الكنيسة المرقسية بوكاليا، وهى موجودة حتى يومنا هذا، لكن لا نعلم تحديدًا فى أى جزء أسفل الكنيسة مع المذبحين اللذين كان يصلى عليهما مارمرقس الرسول.

يقال إنه يوجد أسفل الكنيسة كهف أو سرداب يحوى أجساد البطاركة المتنيحين، فهل هذا حقيقي؟
هناك لبس، فلا يوجد لدينا هنا أي مدفن للبطاركة التاريخ يقول إن البابا يوحنا السمنودي رقم ٤٠ هو أول من فكر ی عمل مدفن يجمع أجساد الكثيرين من البطاركة وأقامه في كنيسة مارمرقس القمحا، ليس لدينا ما يثبت أو ما ينفى أن هذا المدفن يحتوى كل أجساد البطاركة المنتقلين، لكن لا يوجد مدفن البطاركة في المرقسية بوكاليا.
لكن هناك كهفا موجودًا أسفل كنيسة المرقسية
وكاليا !!
بالفعل بها كهف من الكهوف التي كانت موجودة منذ القرن الأول المسيحى تم اكتشافه بالصدفة فما بين عامي ١٩٥٠ ١٩٥١، حيث قرر البابا يوساب هدم الكنيسة نظرا لتهالكها بسبب وجات الاضطهاد ليعيد بناها على طراز حديث، وبالفعل قام هدم الكنيسة بالكامل واحتفظ بمنارات الكنيسة والأعمدة، منها ستة أعمدة موجودة الآن عند مدخل الكنيسة أثناء الهدم اكتشفوا الكهف، فأمر البابا يوساب بغلقه تحسبا لوقوع أي شخص به هل الكهف فارغ لا يحتوى على أي شيء
. بالفعل، فما هو إلا مغارة فارغة تقع أسفل مستوى الأرض ثمانية أمتار وتم افتتاح الكنيسة في ١١ نوفمبر ١٩٥١ ونحتفل حتى اليوم بهذا التاريخ الذي يمثل عيد تكريس الكنيسة وتحتفل ی ٨ مايو بعيد استشهاد مارمرقس إذن الرأس موجودة في الكنيسة المرقسية بوكاليا، والجسد مل لايزال في إيطاليا
استطاع البابا كيرلس السادس عام ١٩٦٨ الحصول على جزء من رفات مارمرقس، واستقبل البابا كيرلس الجسد في مطار القاهرة، وقام البابا أيضا بفتح الكهف ليصبح مزارًا ووضع في هاية الكنيسة بجوار الكهف لوحة تذكارية تتضمن أسماء ٥٥ من الآباء البطاركة بداية من مارمرقس وحتى البابا شنودة الأول رقم ٥٠، وقام بإهداء هذه اللوحة للكنيسة الأستاذ بديع عبد الملك. قرر لتنيح البابا شنودة الثالث عام ۱۹۹۲ توسيع الكنيسة فعمل متدادا لها لتسم أعداد المصلين.

تتميز الكنيسة بطراز بازيليكي يوناني، فهل يمكنن توضح لنا سماته؟
بنى البابا يوساب الثاني الكنيسة على الطراز اليوناني البازيليكي، فهو الأفخم في ذلك العصر، فقام بترميم حجاب الهيكل أو حامل الأيقونات المصنوع من الرخام، والمصنوع كقطعة احدة وجاء على متن سفينة من إسطنبول مع حجاب هيكل آخر خاص بدير السيدة العذراء المحرق، ومع الترسيمات تم خلع الحجاب وتقطيعه وترقيمه وإعادة تركيبه.
والكنيسة على شكل فلك نوح وتجمع بين الطراز البازيليكي المتميز بزخارف تيجان الأعمدة المصنوعة من ورق الأكانسوس أيضا تتضمن تيجان الأعمدة زخارف على الطراز القبطي الذي يحوى مدلولات معينة، والطراز القبطى أيضا شهير بنظام الأرش و الأشكال الدائرية في السقف
تعرضت الكنيسة لهجوم إرهابي عام ۲۰۱۹، فهل هناك تأثيرات أصابت الكنيسة من جراء الهجوم
في 9 أبريل ۲۰۱۹ تعرضت الكنيسة لحادث إرهابي، وكان قوم بصلاة القداس قداسة البابا تواضروس الثاني في أحد الشعانين، وكان قد بلغ الكنيسة أنباء عن تفجير كنيسة الشهيد ارجرجس أبو النجا في طنطا، وقرر الآباء الأساقفة والكهنة رجاء إبلاغ البابا بذلك حتى نهاية القداس الإلهى، وحدث شيء غريب حيث نفذ الجسد ولم يتناول بقية المصلين الجسد فأدى ذلك لى أن ينتهى القداس سريعا وأثناء التناول تم إبلاغ قداسة البابا بمجرد انتهاء صلاة التجنيز ذهب البابا إلى استراحته لإنهاء عض المهام في هذا الوقت وقع التفجير وكان على باب الكنيسة ى الشارع واستشهد فيه مجموعة من بائعي السعف والطفلة الصغيرة لوسيندا، وتوفى فيه بعض رجال الأمن.
لم تلحق أي أضرار بمبنى الكنيسة، فالتفجير كان في الشارع تبقى الكنيسة شاهدة على تاريخ المسيحية في مصر وعلى رحلة ار مرقس الرسول كاروز الديار المصرية.

المراجع
قصة الكنيسة القبطية اريس حبيب المصرى).
تاريخ الكنيسة كامل صالح نخلة.
الخطط المقريزية.
تاريخ الكنائس والأديرة (الشيخ أبو المكارم).

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقا
تعليقات
31/12/1969 19:00:12

54zztu