ترأس نيافة الأنبا جوارجيوس أسقف مطرانية مطاي للأقباط الأرثوذكس وتوابعها، اليوم الخميس، قداس ذكري الأربعين، على أرواح 3 فتيات، توفين في حادث علي الطريق الصحراوي الشرقي بزمام محافظة المنيا، وراح ضحيته 3 الشابات الثلاث وأصيب 14 اخرين بينهم 7 اطفال، وهو حادث لرحلة كنسية تتبع ايبارشية مطاي للاقباط الارثوذكس، وجميعهم من أبناء قرية داقوف بالمنيا.
الثلاث راحلات هن: ريموندا شكري، ميرنا يعقوب، دينا اشرف، من أبناء كنيسة السيدة العذراء والأمير تادرس الشطبي بقرية دقواف التابعة لمركز سمالوط إداريا ولمطرانية مطاي كنسيا.
وصلي الأنبا جوارجيوس أسقف مطاي، لراحة تلك الأنفس التي خدمت بأمانة لآخر نفس في حياتهن على الأرض، وأن يهب عزاء سمائيا لاسرهم ولكل الايبارشية، ووجه رسالة تعزية لأسرهم والخدام وأهل البلد، أننا نفرح ببناتنا عنذ الزواج وكيف لا نفرح لراحتهم وان يعتلوا مكانا رفيعا في سماء المجد، حيث الفرح الحقيقي، وانهن كانت كل منهن تخدم بقلب فرحان وذهبن وهن في قلب الخدمة فهنيئنا لهن، فكانت سفريتهم هه لخدمة وإسعاد الاطفال الصغار فاجرهم عظيم عند الله، لانهم يتعبوا لاسعاد غيرهم، ونصلي لشفاء المصابين.
وشارك نحو ألفي شخص في الذكري من اهالي مركزي سمالوط ومطاي بالمنيا، من المسلمين والمسحيين، ودقت اجراس الكنائس بالطريقة “الحزايني”، وملأت “البانرات” بصورهن المنازل وواجهات الكنيسة القرية.
فيما تحوّلت صفحات العشرات من أهالي قريتهن لدفتر عزاء، وتبدلت صور الملفات الشخصية (بروفايل) من الصفحات الشخصية إلى صور الخادمات الثلاثة.
وكانت رحلة كنسية تحمل بين طياتها الفرح والروحانية إلى مأساة دامية على طريق المنيا الصحراوي الشرقي، بعدما انقلب أتوبيس يقل مجموعة من الخادمات وأفراد من خدمة الكنيسة خلال ذهابهم لرحلة ترفيهية و خلوة روحية، الحادث أسفر عن مصرع ثلاث خادمات شابات في عمر الزهور، وإصابة 14 آخرين بينهم أطفال وشباب.