
نشر مارك زاكربرغ، Mark Zuckerberg، رئيس "فيسبوك" وأبرز مؤسّسيها بيانا مناهضا للانعزالية ومؤيّدا للعولمة أكّد فيه ضرورة "جمع البشرية" موضحا كيف تنوي شبكة التواصل الاجتماعي المساهمة في هذا المجهود.
وتجُاهر "فيسبوك" منذ سنوات بمهمّتها القاضية بإقامة "تواصل بين الناس" و"تشكيل مجتمع عالمي".
وأشار مارك زاكربرغ في هذه الرسالة الطويلة التي نشرها على صفحته في "فيسبوك" إلى أنّه "عندما بدأنا، لم تكن الفكرة مثيرة للجدل، لكن حول العالم اليوم أشخاص همّشتهم العولمة وحركات تطالب بالانسحاب من العلاقات الدولية".
وحرص على التشديد أنّ بالنسبة له فإنّ "أكبر الفرص المتاحة اليوم هي عالمية، مثل تعزيز الازدهار والحرية والترويج للسلام وفهم الآخر وانتشال الناس من دوامة الفقر وتسريع تقدّم العلوم. كما أشار إلى أنّ "كبرى مشاكلنا هي بحاجة أيضا إلى حلول عالمية، مثل وضع حدّ للإرهاب ومكافحة التغير المناخي وتجنّب انتشار الأوبئة".
وأضاف ، رئيس "فيسبوك"، أنّ " التقدّم يتطلّب الآن أن تجمع البشرية شملها، ليس في مدن أو أمم فحسب بل على شكل مجتمع عالمي".
وشرح في رسالته الطويلة، المؤلّفة من أكثر من 6 آلاف كلمة، أن الشبكة التي تضم 1,86 مليار مُستخدم تسعى إلى المساهمة في "تطوير البنى التحتية الاجتماعية لتمنح الناس القدرة على تشكيل" مجتمع عالمي من هذا النوع مع أدوات تسمح بالاطلاع على المعلومات وتقديم المساعدة في الأزمات والالتزام بواجبات مدنية".
ثم استعرض سلسلة من المبادرات التي اتخذتها "فيسبوك" خلال الأشهر الأخيرة، مشدّدا على ضرورة تقديم "حلول منسّقة" في وجه الإرهاب والكوارث الطبيعية والأوبئة وأزمة الهجرة، مشيرا في هذا الإطار إلى أداة "سايفتي تشيك، " التي تسمح للمستخدم بطمأنة أقربائه في حال وقوع حوادث مأسوية، فضلا عن طلب المساعدة أو تقديمها.
وتطرق زاكربرغ أيضا إلى المسائل الجدلية التي أثرت على "فيسبوك" في الفترة الأخيرة، مثل المعلومات الخاطئة التي اتهمت الشبكة بالمساهمة في تداولها خلال الحملة الانتخابية الأميركية.
وخلال السنوات الأخيرة خاض مارك زاكربرغ مجال الأعمال الخيرية وهو أعلن سنة 2015 أنّه يعتزم تقديم 99 % من ثروته وثروة زوجته لجمعيات خيرية وتعهّد العام الماضي بتخصيص 3 مليارات دولار خلال عقد للمساهمة في جهود الوقاية من الأمراض والشفاء منها.
ويُنسب البعض إلى زاكربرغ طموحات سياسية لكنّه دحضها