التقي نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، السيد فيصل الخوري، رئيس لجنة حقوق الإنسان والعلاقات الخارجية في مجلس العموم “البرلمان الكندي” .

وقدم نيافته خلال اللقاء للسيد الخوري التهنئة بمناسبة فوزه في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، واختياره للمرة الرابعة نائبا في البرلمان الكندي الفيدرالي. كما قدم نيافته التهنئة بمناسبة العيد الوطني الكندي أمس، حيث يوافق الأول من يوليو من كل عام. كما قدم نيافته هدية رمزية تذكارية عبارة عن صورة زيارة العائلة المقدسة لمصر للنائب فيصل الخوري.

هذا وناقش الجانبان في جو ودي الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، فيما يتعلق بأهمية الاندماج المجتمع العام من حيث المشاركة السياسية والمجتمعية، فضلا عن أهمية استيعاب ودمج المهاجرين الجدد في المجتمع.

كما بحث الجانبان أهمية اندماج المسيحيين وخاصة الشباب والناضجين في الحياة العامة والحزبية لمختلف الأحزاب ومن بينها الحزب الليبرالي، خاصة وأن المشاركة المجتمعية والسياسية والحزبية للمسيحيين بصفة عامة وللأقباط بصفة خاصة ليست علي المستوي المأمول، وأن هناك فرصا للشباب والجميع للعمل السياسي والحزبي والمجتمعي بما يمكنهم في المستقبل من أن يكونوا مرشحين على قوائم الأحزاب، ويستطيعون المشاركة بفاعلية وإيجابية في صنع القوانين والقرارات والسياسيات، التي تنظم حياتهم الحالية والمستقبلية. كما تطرق الجانبان للحديث عن مصر المحروسة ومكانتها في قلب كل العرب، ومن بينهم السيد النائب فيصل الخوري، النائب في البرلمان الكندي، والمولود في لبنان، والذي درس الهندسة في حياته الأكاديمية علي يد عدد من الأساتذة المصريين في هذا المجال يدين لهم بكل محبة وتقدير.

وأكد أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أهمية مشاركة الشباب القبطي المسيحي، وكذلك الأقباط من مختلف الأعمار في الحياة والسياسية والحزبية العامة، علي أن يكون هذا وفق اختياراتهم لمختلف الأحزاب، ومن بينها الحزب الليبرالي، وعلي أن تكون هناك عملية تدريب وتأهيل للشباب ليشاركوا بفاعلية وفهم في الحياة العامة والسياسية والحزبية، ويحددزا اخيتاراتهم السياسية والحزبية وفق “فهم” بما يخدم مصالحهم وعائلاتهم وكنيستهم.

من جانبه، أكد السيد فيصل الخوري، رئيس لجنة حقوق الإنسان والعلاقات الخارجية بالبرلمان الكندي ترحيبه وتقديره لهذه الزيارة ومكانة أبونا الأسقف الأنبا بولس لديه. مؤكدا اهتمامه بتقديم كل الدعم للمساعدة في أهمية عملية التوعية بالمشاركة في الحياة العامة والسياسية والحزبية، لمختلف الأحزاب ومن بينها بالطبع الحزب الليبرالي، لتكون هناك أجيال من الشباب والناضجين، مؤهلين للعمل العام، ومؤهلين كذلك للترشيح علي قوائم الأحزاب في مختلف الانتخابات. كمل عبر عن اهتمامه وتقديره لهذا التعاون المشترك والتوجه خلال هذه الفترة ومستقبلا.

يذكر أن السيد فيصل الخوري، يعد من أقدم البرلمانيين في البرلمان الكندي، مجلس النواب، إذ أنه نجح للفوز بالانتخابات للمرة الرابعة علي التوالي، ويتمتع بمكانة وشعبية كبيرة في دائرته الانتخابية في مدينة لافال بإقليم الكيبيك الكندي، منذ عام 2015، حيث فاز بمقعده البرلماني في أول انتخابات برلمانية فيدرالية كندا. كما أنه يتمتع بخبرة نيابة برلمانية وسياسية وحزبية عرضية وكبيرة، تجعله من النواب المؤثرين في البرلمان الكندي، فضلا عن خبراته ومسيرته الكبيرة في خدمة المجتمع في العديد من القضايا منها قضايا المهاجرين، والاندماج في المجتمع، والدفاع عن حقوق الإنسان، وغيرها من القضايا المحورية، فضلا عن خبرته الطويلة في مجال العلاقات الخارجية، التي تدخل تحت مظلة مهام اللجنة التي يرأسها بالبرلمان الكندي. وانتهي اللقاء بالتقاط الصور التذكارية، والترحيب بترتيب المزيد من الزيارات التعاونية المتبادلة بين الجانبين.