
أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، وصل، صباح اليوم الأحد، إلى إسرائيل من أجل عقد سلسلة اجتماعات في القدس، في الوقت الذي اجتاحت فيه الفوضى السياسية أنحاء الشرق الأوسط؛ بسبب مقترحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الملحة للاستيلاء على قطاع غزة المدمر وتهجير الفلسطينيين منه قسريًا.
وتابعت أن هذه الرحلة هي الأولى التي يقوم بها "روبيو" إلى المنطقة بصفته وزيرًا للخارجية، وتأتي في الوقت الذي تتفاوض فيه إسرائيل وحركة حماس على تحويل وقف إطلاق النار الهش في غزة إلى نهاية دائمة لحربهما.
أجندة غامضة لوزير الخارجية الأمريكى فى إسرائيل
وأضافت أن رؤية "ترامب" غير المحتملة لتحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" المملوكة للولايات المتحدة طغت على هذه المناقشة عالية المخاطر، ومن المؤكد أن "روبيو" سيتعرض لضغوط من أجل مزيد من الوضوح بشأن الخطة خلال زياراته إلى إسرائيل والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وأشارت إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كان "روبيو" سيقدم أي تفاصيل، وليس فقط لأن خطة "ترامب" غامضة ومثيرة للجدل، بل من غير الواضح ما إذا كان روبيو نفسه يأخذ كلام الرئيس حرفيًا.
واقترح "روبيو"، وهو عضو سابق في مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا ويتمتع بنظرة عالمية وأسلوب أكثر تقليدية من الرئيس الأمريكي، أكثر من مرة أن فكرة ترامب هي في الأساس تكتيك تفاوضي يهدف إلى استفزاز القادة العرب لتحمل المزيد من المسئولية عن الفلسطينيين.
وفاجأ "ترامب" العالم بخطته بشأن غزة خلال مؤتمر صحفي عقده في الرابع من فبراير الحالي في واشنطن مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي وصفها منذ ذلك الحين بأنها "نهج ثوري إبداعي" يجب دراسته، ولم يؤيد نتنياهو صراحة الفكرة، التي يعتبرها بعض المسئولين الإسرائيليين غير عملية.
ومنذ الاجتماع الثنائي مع نتنياهو في الرابع من فبراير، ضاعف ترامب من جهوده، حيث أخبر الصحفيين في المكتب البيضاوي في مناسبتين أخريين، وفي مقابلة مع "فوكس نيوز"، أنه ينوي المضي قدمًا في الخطة.
وبعد أن أدان المسئولون العرب في المنطقة ذلك على الفور، اقترح "روبيو" على الصحفيين أن ترامب كان يحاول فقط "الحصول على رد فعل" و"تحريك" الدول الأخرى لتقديم المزيد من المساعدة لغزة بعد الحرب.