
أكد تقرير أمريكي، أن بداية جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، هدم مبان شاهقة في مدينة غزة، يأتي ضمن المرحلة الرئيسية الأولى من هجوم إسرائيل الجديد لاحتلال مدينة غزة، والذي تقول الحكومة إنه يهدف إلى اجتثاث حركة حماس من جذورها.
وكشف موقع "أكسيوس" الأمريكي اليوم عن أنه من المتوقع تصاعد هذه العملية في غزة بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأيام المقبلة.
وأكد "أكسيوس" أن كبار قادة الأمن الإسرائيلي وهم رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال إيال زامير، ورؤساء الموساد والشين بيت والمخابرات العسكرية نصحوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعدم شن العملية. وحذروا من أنها قد تُعرّض حياة الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة للخطر بجانب خسائر فادحة في صفوف الجيش الإسرائيلي والفشل في تفكيك حماس، فضلًا عن إجبار إسرائيل على فرض حكم عسكري مباشر على سكان غزة البالغ عددهم مليونا نسمة.
وأوصى مسئولو الأمن نتنياهو وحكومته بالسعي إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيلين ووقف إطلاق النار بدلًا من ذلك. ولا تزال حماس تحتجز 48 رهينة، يُعتقد أن حوالي 20 منهم على قيد الحياة، فيما قُتل أكثر من 64 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال منذ بدء الهجوم الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023 على غزة، كذلك لا يزال حوالي 900 ألف فلسطيني في مدينة غزة. ويقول مسئولون إسرائيليون إن 70 ألفًا فقط غادروا المدينة في الأيام الأخيرة، ما يثير مخاوف من أن الهجوم الجديد قد يزيد بشكل كبير من عدد القتلى.
وكان الخبر الأبرز بحسب التقرير إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، عن أنه سيشن ضربات على عدة أبراج شاهقة زُعم أن حماس نصبت فيها كاميرات وغرف عمليات وقناصة وصواريخ مضادة للدبابات لاستهداف الجيش الإسرائيلي.
الاحتلال يصر على تدمير غزة
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن حماس زرعت أيضًا عبوات ناسفة بالقرب من المباني، وتخطط لتفجيرها ضد القوات الإسرائيلية بناءً على المعلومات الاستخباراتية التي يتلقاها من كاميرات المراقبة.
وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الجمعة تحذيرًا لجميع سكان منطقة برج مشتهى في مدينة غزة قبل غارة مخطط لها. وبعد ساعتين، قُصف المبنى جوًا وسُوي بالأرض.
وقبل عدة أسابيع، وافقت حماس على اقتراح بالإفراج عن 10 رهائن إسرائيليين أحياء و18 جثة مقابل وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا لكن رفضت إسرائيل الاتفاق، مؤكدةً عدم رغبتها في اتفاق جزئي، وطالبت بالإفراج عن جميع الرهائن الـ48 المتبقين.
بعد ذلك بوقت قصير، أصدرت حماس بيانًا تعرض فيه إطلاق سراح جميع المحتجزين مقابل إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيلي من غزة رفض نتنياهو العرض ووصفه بأنه "مُضلِّل".
ووفقًا لمصدرين مطلعين على التفاصيل، التقى مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف بمسئولين قطريين كبار في باريس يوم الخميس، وناقش الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع المتبقين لدى حماس مقابل إنهاء الحرب.
وقال مصدر مطلع على المحادثات إنه "حتى الآن لم يُحرز أي تقدم في المفاوضات، ويعود ذلك أساسًا إلى الموقف الإسرائيلي".
وأقر مسئول إسرائيلي بأن جهود التوصل إلى اتفاق متعثرة، لكنه قال إن الولايات المتحدة لا تطرح أي مبادرة جديدة، وإن حماس لا تُظهر مرونة كافية.