
شهدت الحدود التركية اليونانية وتحديدًا منطقة بحر إيجه زلزال عنيف صباح اليوم الثلاثاء بلغت قوته 5.8 درجة على مقياس ريختر، ما تسبب في وفاة فتاة وإصابة قرابة 70 آخرين، بعد انتشار الذعر بين السكان المحليين والسياح في جزيرة رودس اليونانية والمناطق الغربية من تركيا.
وبحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية، فقد وقع الزلزال خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، وكان مركزه شمال جزيرة رودس التي تُعد من أبرز وجهات العطلات في أرخبيل الدوديكانيز اليوناني، بالقرب من الساحل التركي.
وأضاف أن عمق الزلزال بلغ 68 كيلو متر فقط، بحسب بيانات المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل.
تجربة مرعبة والسكان يقفزون من شرفات المنازل
وأشارت الصحيفة إلى أن الهزات الأرضية كانت قوية للغاية، وشعر بها السكان ووال
وأفادت التقارير بأن الهزات الأرضية شعر بها السكان والسياح في أنحاء واسعة من جنوب اليونان وغرب تركيا والمناطق الساحلية المطلة على بحر إيجه.
وأضافت الصحيفة أن السياح الذين يقضون عطلاتهم في جزر اليونان وتركيا وصفوا ما حدث بالتجربة المرعبة، وقال أحدهم: "شعرت وكأن الفندق بأكمله يتحرك بطريقة مخيفة".
بينما قال آخر: "كنت في الطابق الخامس استيقظت مذعورًا من شدة اهتزاز الفندق، كان الأمر جنونيًا".
فيما قال شهود عيان من تركيا إن بعض المواطنين قفزوا من شرفات منازلهم من شدة الاهتزاز والذعر.
وأفادت وسائل إعلام تركية، بأن قفز المواطنين من شرفات منازلهم والطوابق المرتفعة أدى إلى إصابة 69 شخص.
وتابعت أن الزلزال لم يدمر أي مباني سكنية أو سياحية سواء في تركيا أو اليونان.
وفي هذا الصدد، قال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا: "الزلزال لم يتسبب في خسائر مادية، ولكن قفز بعض المواطنين من مبان مرتفعة أدى لإصابتهم ووفاة فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا بعد إصابتها بنوبة ذعر شديدة، فارقت على إثرها الحياة في مدينة فتحية الساحلية جنوب غرب البلاد".
وقال وزير التخطيط العمراني مراد كوروم "فرقنا تقيم الأضرار وتواصل عملياتها على الأرض ولم يسجل أي دمار حتى الآن".