
كشفت هيئة شئون الأسرى والمحررين، اليوم الإثنين، عن تصعيد خطير في ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى داخل سجن جلبوع، مشيرة إلى أن وحدات القمع تواصل اقتحام الغرف والاعتداء الوحشي على الأسرى بشكل يومي، بذريعة "أمنية" واهية وغير مبررة.
وأوضحت محامية الهيئة أن السجانين يعمدون إلى اقتحام الغرف بعد إلقاء قنابل صوتية وغازية، قبل أن يباشروا بالاعتداء على الأسرى باستخدام الهراوات، الدبّاسات الحديدية، القشاطات الجلدية، الكلاب البوليسية، الرش بالغاز والصعق بالكهرباء، في مشهد يعكس أساليب تعذيب ممنهجة باتت متكررة داخل السجن.
إلى جانب الاعتداءات الجسدية، يعاني الأسرى من ظروف مناخية بالغة القسوة، إذ تسجّل درجات الحرارة في منطقة بيسان، حيث يقع سجن جلبوع، أكثر من 45 درجة مئوية، وسط اكتظاظ خانق في الغرف، وسوء التهوية، وغياب المقومات الإنسانية الأساسية.
ونقلت المحامية عن الأسرى قولهم إنهم لا يستطيعون النوم بسبب شدة الحر، مشيرين إلى أن الفرشات تبتل بالعرق نتيجة ارتفاع درجات الحرارة داخل الزنازين.
وفي السياق ذاته، يعاني الأسير فادي عودة خليل علي (41 عامًا) من مخيم نور شمس في طولكرم، من شلل نصفي كامل، ويستخدم كرسيًا متحركًا، ما تسبب له في تقرحات جسدية خطيرة بسبب قلة الحركة والجلوس الدائم.
ويذكر أن علي معتقل منذ 26 ديسمبر 2023، ولم يصدر بحقه أي حكم حتى الآن.
كما يعاني الأسير محمود مخلص الكيال (31 عامًا) من مدينة نابلس من أزمات صدرية وضيق تنفس والتهابات في الجيوب الأنفية، إلى جانب فقدانه نحو 20 كيلوجرامًا من وزنه منذ بداية الحرب نتيجة سوء التغذية والإهمال الطبي، ولم يصدر حكم بحقه بعد، ومن المقرر أن تعقد له جلسة محاكمة بتاريخ 21 أكتوبر الماضي.
وأكدت الهيئة أن ما يجري داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي يستدعي تحركًا عاجلًا من المؤسسات الحقوقية الدولية، بهدف وضع حد لهذه الانتهاكات المستمرة وضمان توفير الحماية القانونية والإنسانية للأسرى الفلسطينيين.