
في إصدار جديد و"نادر"، أطلق تنظيم داعش تسجيلاً جديداً هاجم فيه، للمرة الأولى، الحكومة الإيرانية والنظام الإيرانى، متوعداً بشن هجمات عليها بسبب ما سماه موقفها من "أهل السنة بإيران"، وممارسات النظام الإيراني بحقهم.
واستعرض التنظيم الإرهابى بداية تاريخ دخول الإسلام إلى فارس، والسياسات الممنهجة لحكام إيران قبل الثورة الخومينية لتشييع أهلها، بحسب الإصدار.
كما استعرض التسجيل المصور، الذي بلغ طوله نحو 37 دقيقة، ما سماه ممارسات إيران في التآمر على العرب والمسلمين بشكل عام، وتحالفاتها السرية مع الغرب والولايات المتحدة وإسرائيل، والانتهاكات الممارسة بحق أهل السنة في إيران بقومياتهم المختلفة من عرب وفرس وأكراد وبلوش.
وأعلن تنظيم داعش، خلال التسجيل، عن تشكيل كتيبة "سلمان الفارسي" لتنفيذ عمليات داخل إيران، واستهداف المنظومة السياسية والعسكرية فيها، تخلل ذلك عرض مقاطع لعمليات عسكرية يتضح من سياقها أنها عمليات سابقة للتنظيم في العراق، وضد أفراد من الجيش العراقي والميليشيات الشيعية الداعمة له والممولة من قبل طهران.
ولم يفوت الإصدار فرصة معاودة الهجوم على رموز من علماء السنة؛ بسبب مواقف سابقة من مسألة "التقريب بين المذاهب"، وتجريم جماعات وأحزاب سياسية لا سيما في فلسطين.
وزعم التسجيل أن التنظيم خاض منذ اليوم الأول لوجوده في العراق، وتشكيله لما يسمى "ولاية ديالى" على الحدود العراقية الإيرانية، حرباً ضد إيران وميليشياتها، وأنه مستمر في هذه العمليات على الرغم من قصف التحالف الدولي لعناصره، زاعماً تكبيده خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وختم التسجيل بالوعد بإعادة إيران "سنية" كما كانت، بحسب التسجيل، وإعادة إحياء الشعائر الإسلامية فيها كما كانت قبل حكم نظام الملالي.