خطط بديلة.. تحركات سرية لإسرائيل فى غزة بعد فشلها فى الحرب
11.03.2025 08:14
اهم اخبار العالم World News
الدستور
خطط بديلة.. تحركات سرية لإسرائيل فى غزة بعد فشلها فى الحرب
حجم الخط
الدستور

مع استمرار حالة الجمود السياسي والأمني في قطاع غزة، تبرز الحاجة إلى استراتيجية بديلة تتيح تحقيق أهداف إسرائيل في الحرب دون اللجوء إلى استئناف القتال أو فرض عمليات التهجير القسري للسكان، حسبما أوردت القناة الـ12 الإسرائيلية.

وفي هذا السياق، يرى خبراء أن إسرائيل تمتلك ورقة ضغط اقتصادية قوية يمكن استغلالها لزيادة الضغوط الداخلية على حركة حماس، تتمثل في رغبة سكان قطاع غزة في العودة إلى حياة طبيعية.

وأضافت القناة العبرية أن هذه المقاربة تحظى بفرصة أكبر للحصول على دعم المجتمع الدولي، حيث تتيح إعادة إعمار تلبي احتياجات السكان المدنيين، مع ضمان أمن إسرائيل وتحرير المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس.

إسرائيل تفشل فى تحقيق أهدافها فى غزة

وأشارت إلى أنه مع انتهاء المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، لا تزال إسرائيل بعيدة عن تحقيق هدفيها الأساسيين في الحرب على غزة؛ استعادة جميع المحتجزين- سواء الأحياء لإعادتهم إلى ذويهم أو جثامين القتلى لدفنهم- وإسقاط حكم حماس في القطاع.

ويشهد الرأي العام الإسرائيلي انقسامًا حادًا بين من يؤيدون التوصل إلى صفقة مع حماس "بأي ثمن"، ومن يرفضون أي اتفاق يبقي حماس في السلطة أو يستجيب لجميع مطالبها، بما في ذلك الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، وتقديم ضمانات لإنهاء الحرب وإعادة الإعمار.

وأوضحت القناة العبرية أن إسرائيل تملك 3 خيارات رئيسية للضغط على حماس، وهي استئناف القتال، وهذه الخطوة قد تؤدي إلى مقتل مزيد من المحتجزين الذين ما زالوا أحياء لدى حماس، ما يجعلها خيارًا محفوفًا بالمخاطر.

وتابعت أن الخيار الثاني هو منع المساعدات الإنسانية، حيث أعلنت إسرائيل بالفعل عن تقييد دخول المساعدات عقب انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة، غير أن هذه الخطوة لن تحقق نتائج سريعة نظرًا لأن مخازن حماس قد امتلأت خلال فترة الهدنة.

وأضافت أن الخيار الثالث والأخير هو عرقلة إعادة إعمار غزة، حيث يحمل هذا الخيار ثقلًا استراتيجيًا كبيرًا، إذ تحتاج حماس بشدة إلى إعادة الإعمار لمنع تحميلها مسئولية الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة.

وأوضحت أن الاستراتيجية الأكثر فاعلية قد تكون الجمع بين وقف الحرب وتحديد شروط صارمة لعملية إعادة الإعمار، تشمل: نزع سلاح غزة بالكامل، وتفكيك البنية التحتية العسكرية لحماس، بما في ذلك مواقع الإنتاج، مخازن الأسلحة، ومراكز القيادة تحت الأرض وفوقها، وخروج قيادة حماس السياسية والعسكرية من القطاع.

وتأتي هذه الاستراتيجية في وقت يحدد فيه المجتمع الدولي توجهه بشأن غزة. والإدارة الأمريكية، رغم معارضتها فكرة احتلال القطاع بالكامل، تدعم موقفًا يمنع عودة حماس إلى السلطة، وتمنح إسرائيل حرية التصرف في حال الحاجة إلى استخدام القوة مجددًا.

كذلك، من المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة تنسيقًا بين إسرائيل والولايات المتحدة لتحديد معايير استئناف القتال إن فشلت الضغوط الاقتصادية في تحقيق أهدافها.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.