
يستَعد الباحث في التاريخ الكنسي شريف رمزي، لإصدار كتابه السادس، الذي يَحمل عنوان «أعجوبة نقل الجبل المُقطم - قراءة جديدة في مخطوط سيَر البيعة المقدسة».
يُناقِش الكتاب النصوص التاريخية التي دُوِنَت من خلالها المُعجزة، وتُعد حدثًا مهمًا في تاريخ الكنيسة القبطية، ويَنفَرِد الكتاب باحتوائه على وثائق ومخطوطات لم يسبق نشرها من قبل.
عن الباحث وكتابه، يقول نيافة الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس أنبا مقار، الذي تصَدَّرَ تقديمه صفحات الكتاب: "الأخ شريف يُمثِّل عينةً مباركةً من المؤرخين وقارئي النصوص، استطاع أن يلمَّ بالموضوع من جميع نواحيه، وأن يقرأ ويحلل دون تحيز، ذاكرًا لنا الكثير من كتب التاريخ، ومن المصادر القديمة، ومقدمًا لنا مثالًا عن كيفية قراءة النصوص القديمة والحكم عليها".
أما الدكتور صموئيل القس قزمان معوض، الباحث بقسم القبطيات بجامعة مونستر الألمانية، والذي تولى المراجعة التاريخية للكتاب، فيقول: "معجزة نقل جبل المقطم معروفة لكل الأقباط، صغيرهم قبل كبيرهم، تناقلتها الأفواه عبر الأجيال، بكل فخر واعتداد، إلا أن أغلب من يعرف هذه المعجزة يجهل مصادرها التاريخية المُدونة وكيف وصلتنا. في هذا الكتاب القيّم يُقدم المؤلف تأصيلًا تاريخيًّا لهذه المعجزة وأقدم المخطوطات التي دَوّنَتها، ثم يقوم بدراسة كل تفاصيل الحدث من شخوص وأماكن وتواريخ، وكيف تطورت بعض التفاصيل عبر الزمن؛ كل ذلك بمثابرة ودِقة وحيادية، مع الرجوع للكثير من المصادر والمراجع التاريخية، إنها دراسة مُتميزة تستحق الانتباه وتُنبئ بباحث نابه أثق أنه ما زال في جعبته الكثير ليقدمه لنا".
وفي تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أكد الباحث شريف رمزي أن كتابه المُنتَظَر سيكون مُتاحًا للقُراء من خلال أكثر من دار نشر ومكتبة في معرض القاهرة الدولي للكتاب أواخر شهر يناير المُقبل، عقب حفل التوقيع الذي سيشَهد عَرضًا لأبرز فصول الكتاب وما تَضَمَنه من أفكار.