الأنبا بولس والأنبا رافائيل يصليان في مار مرقس مونتريال .. “ويل لمن تأتي منه العثرات”
02.05.2023 04:50
اخبار الكنيسه في المهجر Church News in Immigration Land
وطنى
الأنبا بولس والأنبا رافائيل يصليان في مار مرقس مونتريال .. “ويل لمن تأتي منه العثرات”
حجم الخط
وطنى

صلى نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، وأخيه في الخدمة الرسولية نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة وأحد أعمدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في العصر الحالي للدفاع عن الإيمان الصحيح، صلاة عشية في كنيسة مار مرقس مونتريال “كنيسة سان مارك مونتريال”، مساء أمس الاثنين الموافق 1 مايو 2023، وقام بخدمة القداس الإلهي مع نيافتهما الآباء الاجلاء كهنة الكنيسة أبونا فيكتور نصر وأبونا ماركوس كيرلس وأبونا موسي كادجو، وعدد كبير من شعب الكنيسة ومختلف كنائس الإيبارشية المحبة للسيد المسيح.

وقال أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران”: إننا نشكر سيدنا الأنبا رافائيل على هذه الزيارة الروحية القصيرة، التي لم تستمر إلا ثلاثة أيام وكنا نأمل أن تستمر أكثر وننهل مع محبة وبركة نيافته لكل شعب الكنيسة والإيبارشية، ونتمنى أن يكرر نيافته الزيارة للإيبارشية وكنائسها، خاصة وأننا كلنا نحب سيدنا الأنبا رافائيل.

مصادر العثرات: الأشخاص.. وسائل الإعلام.. الفلسفات.. العين والأذن واللسان

في سياق متصل، قال نيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة في عظته: أخريستوس آنيستي .. ورد عليه الشعب “أليسوس أنيستي”. مضيفًا: أود أن أحدثكم اليوم عن إنجيل عشية الذي تحدث عن العثرات، وويل لمن تأتي بسببه العثرات. في البداية من المهم أن ندرك أنه من المهم ألا نعثر من أي شئ، وألا نكون كذلك سبب عثرة لأحد. والعثرة هو كل ما يجلب للإنسان فكر خاطئ أو شهوة في القلب متعبة تبعدنا عن الله، قد تأتي العثرات من الحواس، ولذا مهم أن يقدس الإنسان حواسه، وهناك أشخاص معثرين، وهناك أشياء وأماكن ومناظر وكلمات معثرة، كل ما يجلب لنا العثرة نبعد عنه.

 

وهناك نوع من البشر يبحث عن العثرة بسبب حبه للخطية أو بعده عن ربنا، كما أن الإنسان الانهزامي الضعيف أقل شئ يوقعه. ولكن ويل لذلك الذي تأتي بسببه العثرة، خير له أن يطوق حبل رقبته ويلقي في البحر. ونصلي ونقول نجني من الدماء يا الله إله خلاص، ولا أريد انا أن أكون سبب عثرة لأحد. وهناك حروب داخلية وخارجية، تأتي منها العثرات. وهذا الإنسان يكون هشا من الداخل، والحرب من الداخل تكون شديدة والنجاة منها صعبة. وكان سيدنا يسوع المسيح كان حازما في أن نبعد عن العثرات، وفي العظة علي الجبل قال لنا إن كانت عينك تعثرك فاخلعها وألقها عنك، ولم يقصد الخلع أو القطع المادي، ولكن الابتعاد عن العثرات والاستغناء عن الأسباب التي تضيع الأبدية ومصادر الحروب مهما كان الثمن. وفي صلاة آبانا الذي نقول “ولا تدخلنا في تجربة لكن نجن من الشرير”.

وهناك عثرات تستهوي الإنسان، مثل النور الذي يجذب الفراشات، مما يؤدي لموتها، نفس الأمر بالنسبة للإنسان الذي يحب العثرات، وأصعبها عثرة العين وعثرة الأذن، فالعين أقوى مدخل للمعرفة، وعين في القبطي، بال أو فال، وهي رمز المعرفة في الكتاب المقدس. إن كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا. والإذن هي في المرتبة الثانية في الأهمية، ومصدر المعرفة الثاني بعد العين. ثم يأتي اللسان كمصدر للمعرفة كنشر معلومات خاطئ، ونقول ضع حافظا لفمي وبابا حصينا لشفتي. وربما يتوب إنسان كان يعثر الناس. والأخبار الكاذبة في وسائل الإعلام سبب لعثرة الكثيرين، وهناك ناس تتعب ممن سببوا لهم عثرات، واي شخص يعثرك ابعد واهرب علي قدر طاقتك من هذه الحروب والعثرات.

والقراءات أحيانًا تؤثر علي ذهن الإنسان، حيث يسلم البعض أذهانهم لبعض الكتاب فتؤثر في مسيرة حياتهم، والكلام له فعل السحر، ويؤثر على المشاعر.

هناك كذلك الفلسفات الخاطئة التي يمكن أن تشوه الأفكار، مثل المثلية الجنسية في عالمكم الغربي أمر عادي هنا، هذه الفكرة جاءت نتيجة فلسفات، الإلحاد وإنكار وجود الله وهي فكرة غير علمية وغير منطقية لأن كل شئ له خالق وصانع، بل أنهم حوروا الحقائق وغيروا النظرة للمؤمنين. لذا مهم أن يكون الإنسان أصيل وثابت وأن لنا إيماننا وأفكارنا، وعلموا أولادكم الحفاظ على إيمانكم وسلوكياتكم المسيحية. قال السيد المسيح عندما تحدث عن يوحنا المعمدان، الذي وقف أمام الملك وقال له لا يحل لك، قال السيد المسيح عنه: ماذا خرجتم لتنظروا؟ أقصبة تحركها الريح؟ الناس تقرأ الخطأ، ولا تقرأ الرد. وهناك من يتحدثون في القنوات غير المسيحية تشكك في الكتاب المقدس، ومعظمهم يعتمد على كتاب الرد على شبهات الكتاب المقدس ولكنهم يحورون الحقائق. وليس كل العلماء ملحدين، وهناك بعض علماء البيولوجي مؤمنين جدًا يشهدون بعظمة الخالق، والمضلون كثيرون.

في مجال الكنيسة والبدع والهرطقات، وهناك خادم يلقي كلمة، يلقي شكوك وعثرات، تضر بالخدمة التي يقوم بها سيدنا الأسقف والآباء الكهنة والخدام، وعندما نسأل هذا الخادم لماذا فعلت هذا يقول “إنه عصف ذهني”، ولكن هذا لا يكون في الإيمان والكنيسة، ما الهدف والمصلحة والنتيجة، الخلاصة أنهم ناس متعبة.

وذكر في سفر أعمال الرسل أن هنا شخص يدعى يهودا الجليلي وآخر اسمه توداس، إدعيا أنهما المسيح المنتظر، قبل مجئ السيد المسيح له المجد. كما أن كثرة الكلام يمكن أن تعثر الآخرين، ويمكن الفضفصة مع أب الاعتراف. كما أن المشورات الخطأ يقود للعثرات، بسبب ضغوط الأصدقاء، ليشرب مخدرات خاصة في سن المراهقة، وإذا رفض يتم التهكم والسخرية منه. ونقول له يا رب ابطل مشورتهم كما أبطلت مشورة أخيتوفل. ربنا يحمينا من شر العثرات، لا نعثر ولا نعثر أحد، لإلهنا المجد الدائم آمين.

أسئلة الشعب: الهاوية .. القيامة .. والأقداس العليا والتحامل على الخدام والكهنة والتعليم الخاطئ

وأجاب نيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة على عدد من الأسئلة أن السيد المسيح، من نزل للهاوية هو روح السيد المسيح الإنسانية المتحدة باللاهوت، اقتحم الجحيم وخرج الناس وداهم إلى الفردوس، ثم نزلت الروح ثانية اتحدث بالجسد، وقام السيد المسيح بالجسد الممجد على الأرض، وجلس علي الأرض 40 يوما، ثم أخذ الجسد وصعد للأقداس العليا. السيد المسيح في الجسد موجود في منطقة لم يدخلها أحد بالجسد اسمها الأقداس العليا، لكنه بالروح موجود مع الأرواح في الفردوس وفي الكنيسة.

كما تحدث نيافته عن سلوكيات بعض الخدام والكهنة، وموضحًا الفارق بين الإدانة والتمييز، خاصة لو كان هذا الشخص يقدم تعليم خاطئ فهذا تمييز، لكن الإدانة هي التشهير والاحتقار في داخلي. التمييز للخادم أو الكاهن الذي يعلم تعليم خاطئ، هل أسكن، بالطبع التعليم الخاطئ سنتشر، في هذه الحالة يجب أن أتحدث بعيدا عن الآخرين مع سيدنا الأسقف ليتحدث مع هذا الخادم، كلمة ابيسكوبس، يعني الناظر من فوق علي التعليم، لكي يصحح وليس لكي يكسر رقبة من يعلم خطا في التعليم، ويجب أن تكون صادقا فيما تقول لأن البعض يفهم خطأ أو يتحامل علي بعض الخدام والكهنة. حنانيا كان له رتبة كهنوتية لأنه عمد بولس الرسول.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.