البابا تواضروس يهنئ الأقباط بقرب الصوم الكبير.. ويطالبهم بالتغيير خلاله
20.02.2020 08:15
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الوطن
البابا تواضروس يهنئ الأقباط بقرب الصوم الكبير.. ويطالبهم بالتغيير خلاله
حجم الخط
الوطن

هنأ البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية، الاقباط بقرب بدء الصوم الكبير، الذي يسبق عيد القيامة حسب الاعتقاد المسيحي.

 

وقال تواضروس، خلال عظته الأسبوعية، مساء اليوم، إن الصوم فترة في غاية الأهمية في حياة الأقباط، لأنه مرحلة لكشف النفس، مناشدا: "لا يجب أن نضيع هذه الفترة بدون صوم حتى لا نضيع الكثير من الغفران، فالصوم الكبير، يجب أن نحافظ على تلك الأيام المباركة، وأن نلتفت إلى أنفسنا وإلى الآخرين وما يفعلونه، ونأخذ عهدا على أنفسنا أن نحصل على جميع درجات الصوم المكتوبة لنا، والغرض التقليدى من الصوم الكبير، إعداد المؤمن من خلال الصلاة، والتوبة من الذنوب، والصدقة وممارسة أعمال الرحمة".

 

وتابع "لا يري القلب غير الله، ومن العيب أن يري الله قبح قلوبنا، ولا يصح أن نحمل الباطل بين ضلوعنا، فالقلب الطاهر هنا هو الذي لا يشوبه أي حقد أو غل أو رياء أو نفاق، كل الشوائب التي يمكنها أن تتغلغل في قلوبنا، فإذا بك حقد أو أي شوائب كيف تري الله وتصعد له، ولكن هناك من يحب الخطيئة وتتماشى مع طبيعته، والصلاة والصيام تعفينا من كل الأخطاء وتحصننا جميعا، وانتبهوا أن تكون حياتكم رياء، فوجه الإنسان الريائي يمنعه من اللقاء بالله في صورة جيدة والكثير من البشر "من جوه يعلم الله" والبقية تعرفونها".

 

وأوضح البابا أن الروح يجب أن ينبثق منها كل العطور الطيبة والأشياء الجميلة، فالقلب هو المعمل، تدخل فيه جميع الأفكار، والعقل يشبه في بعض الأحيان صالة كبيرة بها مقاعد، تدخل الفكرة تجلس على المقاعد ليصبح مثل الميدان، ويحدث الصراع بينها، فالقلب يخرج منه أحيانا أخطاء كثيرة مثل التفكير في الزنى والقتل والربا والفسق وشهادة الزور، فالأفكار هي نتاج سلوكنا ورغباتنا الداخلية، فاعرف أن هذا الأمر علاجه بين يد كل شخص، فجميع المقاعد بالعقل يمكنك أن تطردها، احفظوا أنفسكم بعقول وقلوب طاهرة.

 

وقال البابا للأقباط: يجب أن ننتبه لأنفسنا ونبدأ الصوم يوم الاثنين، وأن نضع أمامنا فرصة التغيير في تلك الأيام، فالصوم وضع من أجل خلاصنا، وأن نزيل شوائبنا، فالحل لهذه الشوائب التي تدخل إلى القلب عبر المعونة الإلهية والتوبة والوقاية بحفظ القلب والرجاء.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.