إعلان الفائز خلال ساعات.. حظوظ ترامب للحصول على جائزة نوبل للسلام
09.10.2025 10:02
اهم اخبار العالم World News
الدستور
إعلان الفائز خلال ساعات.. حظوظ ترامب للحصول على جائزة نوبل للسلام
حجم الخط
الدستور

تعلن خلال الساعات القليلة القادمة- تحديدًا غدًا الجمعة- الأكاديمية الملكية في السويد الفائز بجائز نوبل للسلام وهي أحد أهم الجوائز التي تعلن عنها الأكاديمية سنويًا.

وتزداد أهمية الجائزة خلال العام الجاري؛ بسبب رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحصول عليها، لدوره في إخماد العديد من الحروب التي اشتعلت في العالم خلال الفترة الأخيرة، وعلى رأسها الحرب في غزة.

وحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، فإن ترامب يترقب الساعات القادمة بفارغ الصبر لمعرفة ما إذا كان حلمه سيصبح واقعًا، مع اقتراب لجنة نوبل من الإعلان عن الفائز بجائزة السلام لعام 2025، في انتظار أن يرى إن كان اسمه سيتوَّج على قائمة أكثر الجوائز شهرة في العالم.

ترامب وحلم جائزة نوبل

وتابعت الصحيفة البريطانية، أنه منذ عام 2018، بدأ ترامب الحديث عن الجائزة بنبرة مازحة، مشيرًا أنه لا يسعى إليها لكنه يريد تحقيق النصر للعالم، قبل أن تتطور تصريحاته لاحقًا إلى إصرار واضح على أحقيته بها، إذ قال في فبراير الماضي عقب لقائه برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: أستحق الجائزة، لكنهم لن يمنحوها لي، ثم أضاف في يونيو أنه كان ينبغي أن يحصل عليها أربع أو خمس مرات.

ورغم الجدل الذي يرافق ترشيحه، فإن اسم ترامب مدرج بين المرشحين للفوز بالجائزة التي تمنح للشخص الذي يقدم أعظم مساهمة لتعزيز الأخوة بين الأمم وتقليص النزاعات وتحقيق السلام. 

وتشير مؤشرات الرهان في الولايات المتحدة إلى أن ترامب يأتي خلف المرشحة الأوفر حظًا يوليا نافالنايا، زوجة المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني، ومنظمة غرف الاستجابة الطارئة في السودان.

من رشح ترامب للجائزة؟

تم ترشيح ترامب من قبل عدة أطراف، من بينها نتنياهو، وحكومتا باكستان وكمبوديا، والسياسي الأمريكي بَدي كارتر، فيما سحب سياسي أوكراني ترشيحه للرئيس الأمريكي في وقت لاحق متهمًا إياه بمهادنة فلاديمير بوتين.

ويتكون أعضاء لجنة نوبل من خمسة أشخاص، معظمهم سبق أن انتقدوا ترامب علنًا، لكن معايير منح الجائزة ليست واضحة دائمًا، إذ يمكن أن تكون رمزية أو جيوسياسية بقدر ما هي تقدير لإنجازات ملموسة.

ويشير خبراء إلى أن الجائزة منحت في الماضي على أسس طموحة، كما حدث عندما فاز بها الرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2009 بعد أقل من عام على توليه المنصب، وهو ما وصفه لاحقًا أحد مسؤولي نوبل بأنه كان خطأً.

ومن بين الفائزين المثيرين للجدل وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر عام 1973 لدوره في إنهاء حرب فيتنام، رغم اتهامه بارتكاب جرائم حرب، وهو ما جعل كثيرين يشيرون إلى أن فوز ترامب ليس أمرًا مستبعدًا في عالم الجوائز السياسية.

حظوظ ترامب للفوز بجائزة نوبل للسلام؟

يؤكد منتقدون أن سلوك ترامب وتصريحاته المستمرة عن أحقيته بالجائزة تقلل من فرصه، إذ تميل اللجنة عادة إلى تكريم الشخصيات التي تتحدث أعمالها نيابة عنها، لا من تروج لإنجازاتها بشكل صاخب.

كما يرى البعض أن ترامب يقدم تعريفًا مبسطًا للسلام، معتبرًا أن توقف إطلاق النار مؤقتًا يعني نهاية الحرب، بينما السلام الحقيقي يتطلب استقرارًا طويل الأمد.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه رغم أن ترامب يفاخر بأنه أنهى سبع حروب، فإن محللين يشككون في صحة هذا الادعاء، موضحين أن معظم النزاعات التي أشار إليها لم تنتهِ فعليًا. كما أن ترشيحاته المتأخرة لهذا العام لن تُحتسب في الجائزة الحالية، نظرًا لأن باب الترشيح أُغلق في يناير الماضي، فيما تُحفظ تفاصيل الترشيحات لمدة خمسين عامًا قبل كشفها.

ويرى مراقبون أن مواقفه الأخيرة من قضايا مثل التغير المناخي قد تضعف حظوظه أكثر، رغم أن بعض التحليلات تعتبر أن منحه الجائزة قد يحمل بُعدًا سياسيًا، كتشجيعه على دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا.

مع ذلك، يعتقد خبراء أن ترامب لن يتخلى عن طموحه في نيل الجائزة مستقبلًا، إذ يعتبر نفسه رجل الصفقات والفرص الطويلة المدى، وقد يواصل مساعيه في السنوات القادمة، فحتى إن لم يفز هذا العام، فإن خسارته لا تعني النهاية بالنسبة له، كما يرى المحللون الذين يؤكدون أن العالم اعتاد أن يستهين بقدرة ترامب على قلب التوقعات وتحويل الجدل إلى مكسب سياسي جديد.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.