
كشف المتحدث الإعلامي لمطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد، التفاصيل الكاملة لاستشهاد أحد أقباط العريش والذي كان يقيم هو وأسرته في بورسعيد، وذلك فور عودته للعريش في زيارة سريعة، ليستشهد على أيدي بعض المنتميين للجماعة داعش الإرهابية هناك.
قال القس أرميا :”الشهيد نبيل صابر البالغ من العمر 40 عام أحد أبناء العريش المقيمن في معسكر الكشافه الدولي ببورسعيد، وقد جاء للمحافظة هو زوجته البالغة من العمر 35 عام، وأبنائه أحدهما في الصف الأول الابتدائي، والثانية في الصف السادس الابتدائي، مع الأسر التي انتقلت لبورسعيد بعد قتل الإرهابيين لعدد من أقباط العريش وتهديدهم للباقيين”.
واستكمل:”الشهيد نبيل صابر يعمل كوافير رجالي بمنطقة الضاحية بالعريش، وقد قام بتأجير محله لأحد المعلميين عندما انتقلت إلى بورسعيد هو وأسرته منذ حوالي ثلاث أشهر، ومنذ أيام اتصل به من قام بتأجير المحل ليخبره بأنه سيحتاج أن يغلق المحل لظروف معينة، فسأله نبيل عن استقرار الأوضاع بالمنطقة التي يعيش بها، فقال له الوضع مستقر نوعا ما”.
وتابع القس أرميا:”بالفعل قرر الشهيد نبيل صابر، السفر للعريش تاركًا زوجته وأبنائه ليقوم باتخاذ اللازم بشأن محله الذي يتم تأجيره، بجانب أخذ بعض المستلزمات وملابس أبنائه وزوجته الصيفية وبعد المتعلقات من منزلهم، ليعود لعائلته المستقرة في الباسلة بعد ذلك”.
وعن باقي تفاصيل القصة وأحداث واقعة القتل، قال القس أرميا فور وصول نبيل للعريش، قام بفتح محله ليتابع الأوضاع به، وعندما علم 4 أشخاص من المنتمين لداعش أنه بمفرده بالمحل دخلوا عليه و معهم رشاشات آلية، وقد قالوا له لقد عدت يا “كافر”، ثم قاموا بتفريغ 4 خزن طلقات رصاص فيه، وذلك بناء على شهادة الشهود العيان.
ولفت المتحدث الإعلامي باسم المطرانية ببورسعيد الشهيد العرايشي نبيل صابر “اتصفى”، زي ما قال الشهود العيان.
وعن دفن الشهيد القبطي، قال المتحدث الإعلامي باسم المطرانية الشهيد القبطي وصل من العريش إلى المعادي في القاهرة، لأن معظم أقاربه هناك.
وتابع :”سافرت زوجته وأبنائه من بورسعيد إلى القاهرة للصلاة عليه، وذلك بصحبه الأب بسادة من مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد، ممثلا عن الكنيسة في المحافظة.
كما أن الجهات الأمنية ببورسعيد قد وفرت قوة أمنيه و2 بوكس شرطة رافقت الأسرة في طريق ذهابهم؛ لحضور الصلاة على جثمان الشهيد بالقاهرة.
واستكمل :”تم الصلاة على الشهيد بالكنيسة بالمعادي، ودفنه بمدافن الأسرة هناك، وستعود زوجته وأولاده مرة بعد أيام لمعسكر الكشافة الدولي ببورسعيد للاستقرار هناك مرة أخرى، لأن نجل الشهيد مقيد في مدرسة مصطفى كامل ببورسعيد في الصف السادس الابتدائي وسيعود لإجراء امتحانات الشهادة الابتدائية لآخر العام.
واختتم القس أرميا فهمي المتحدث الإعلامي باسم مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد موجها العزاء باسم الأنبا تادرس مطران بورسعيد وكل مطرانية الأقباط في المحافظة لعائلة الشهيد نبيل صابر، مؤكدا أن الجماعة الإرهابية تحاول محاربة الدولة بأكملها وليس الأقباط، ولكن لن تنجح خططهم في نشر الفتن على أرض مصر