كنيسة السيدة “العذراء” ببنها تقيم حفل تأبين لرعاتها
17.03.2018 04:04
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
كنيسة السيدة “العذراء” ببنها تقيم حفل تأبين لرعاتها
حجم الخط
وطني

أقامت كنيسة السيدة العذراء ببنها، حفل تأبين إحياءً للذكرى الثانية لنياحة القمص لوقا جبرة والذكرى السابعة لنياحة القمص قزمان عبد المسيح، وذلك إنطلاقا من وصية الكتاب المقدس “اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله” الواردة برسالة القديس بولس الرسول إلى العبرانيين “عب 13 :7 ” وفي لمسة وفاء لرعاتها السابقين المتنيح الأب الحكيم القمص لوقا جبرة والمتنيح طيب الذكر القمص قزمان عبد المسيح.

قام بإعداد الحفل خدام كنيسة السيدة العذراء ببنها وقدمه المهندس سامح عدلي أمين الخدمة بالكنيسة، وشهد الحفل حضورا شعبيا كبيرا من شعب الكنيسة ومحبي هذين الراعيين البارين من مختلف أنحاء إيبارشية بنها وقويسنا.

بدأ الحفل بكلمة للقمص بنيامين حليم وكيل مطرانية بنها وقويسنا، والذي تحدث عن سر الكهنوت بوجه عام وأهميته في الكنيسة الارثوذكسية وكيف أن الكاهن يجب أن يجول يصنع خيرا متمثلا بما ذكر عن السيد المسيح رئيس الكهنة الأعظم مطبقا ذلك على القمص قزمان عبد المسيح والقمص لوقا جبرة، مشيرا إلى أنه كان دائم التردد على مكتب القمص لوقا جبرة بكنيسة السيدة العذراء ببنها ملتمسا مشورته الحكيمة في عديد من أمور الخدمة وكان يرتاح لجلوسه معه كل الراحة وعقب انتهاء كلمة وكيل المطرانية تحدث الدكتور رؤوف فؤاد مساعد أمين الخدمة بالكنيسة تحت عنوان “من هو هذا؟” عن شخصية القمص لوقا جبرة وأهم ما يميزها فقال بشكل موجز أن أهم ما كان يميز هذه الشخصية الفريدة هو الحب الشديد لدرجة العشق لألحان الكنيسة وطقسها والقدرة على حل المشاكل حتى لغير المسيحيين بشرط أن يقبلوا مشورته النابعة من إرشاد الروح القدس بالأساس وحب المسئولين الرسميين بالمحافظة له لما كان يتمتع به من لباقة وقدرة على التعبير حتى أنه كان في بعض المناسبات الرسمية يطلب منه إلقاء كلمة بشكل مفاجئ ورغم عدم استعداده كان يفاجئ الجميع بكلمة متميزة من مخزون القراءات والخبرات الروحية والحياتية الكثيرة المتوافرة في ذهنه، مؤكدا أن هذا الراعي الأمين كان شخصية غير قابلة للتكرار طالبا منه أن يصلي عن كل أولاده مع الـ24 قسيسا أمام العرش الإلهي وعقب ذلك تم عرض تسجيل فيديو للمجمع المقدس بصوت المتنيح القمص لوقا جبرة.

ثم كانت كلمة الدياكون يوسف موسى الذي تحدث بشكل تفصيلي عن طيب الذكر المنيح القمص قزمان عبد المسيح والذي كان يتميز بالبساطة المطيعة والطاعة البسيطة الروحانية مستعرضا بعض المواقف الدالة على ذلك ومن ذلك أن أحد الأحباء كان يلتقط صورة لمثلث الرحمات الأنبا مكسيموس المطران وكان أبونا قزمان معه في اللقطة فطلب الأنبا مكسيموس من أبونا قزمان رفع صليبه في الصورة ورغم أن هذا مخالف للطقس، حيث لا يجب أن يرفع صليبه في وجود أسقف أو مطران لكنه بروح الطاعة فعل ما أمره به معلمه القديس الانبا مكسيموس المطران لثقته في حكمته وروحانيته كأب ومرشد روحي، مشيرا إلى أن أبونا قزمان تمثل بالأنبا مكسيموس المطران عقب نياحته.

وكما كان القديس الأنبا مكسيموس المطران يستقبل أولاده يوميا بالمطرانية كان أبونا قزمان يجلس بمزار الأنبا مكسيموس بكنيسة السيدة العذراء ببنها ويستقبل أولاده سواء للاعتراف أو لطلب الصلاة لأي أمر أو فتح الكتب للطلبة المقبلين على الامتحانات وكان الله يستمع لصلواته عن كل من يأتي إليه مريضا أو في ضيقة من أي نوع.

وعقب ذلك تم عرض تسجيل فيديو نادر لصلاة قسمة كان القمص لوقا جبرة يصليها في سبت النور ولم تكون هذه القسمة موجودة بالخولاجي ولا الكتب الكنسية المتداولة، بل كان يصليها مستعينا بكراسة ورثها عن والده الذي كان كاهنا أيضا ثم تم أيضا عرض لعظة نادرة عن “الرعاية وصفات الراعي.

كما تجلت في السيد المسيح “أعقبها كلمة للقمص جرجس زكي راعي كنيسة السيدة العذراء ببنها الذي خدم مع هذين الأبوين البارين، حيث استعرض في كلمته ذكرياته مع طيب الذكر القمص قزمان عبد المسيح وطباعه وأسلوبه الذي كان مشابها إلى حد التطابق لأسلوب القديس الأنبا مكسيموس المطران والأب الحكيم القمص لوقا جبرة، مشيرا إلى أنه في كلمته أمام المسئولين بالمطرانية في أول عيد قيامة بعد نياحة أبونا لوقا قال كلمة القديس الأنبا شيشوى الذي سكن مغارة معلمه الأنبا أنطونيوس وعندما سئل عن مشاعره إزاء ذلك الأمر قال معبرا باتضاع كامل:”أنا ثعلب سكن مكان أسد”.

ثم كان مسك الختام للحفل المتميز مع كلمة القس قزمان صبحى راعي كنيسة السيدة العذراء ببنها وأحد التلاميذ المقربين جدا للقمص لوقا جبرة وذكر له عدة مواقف منها أن أبونا لوقا في إحدى المناسبات كان يريد الاعتراف قبل أن يصلي القداس ولما لم يستطع الوصول لأب اعترافه القمص بنيامين حليم طلب مني بإلحاح أن يعترف لي وأن أقرأ له التحليل وإلا فلن يصلي معي القداس فنزلت على رغبته بعد أن رفضت بشدة في البداية لأنه أبي الروحي ومعلمي وأستاذي ومن هذا الموقف وغيره عشرات المواقف تعلمت على يديه معنى الاتضاع والأبوة والبنوة الروحية بحق.

وقد اُقيم في صباح اليوم التالي قداس إلهي لروح القمص لوقا جبرة والقمص قزمان عبد المسيح ترأسه نيافة الأنبا مكسيموس أسقف بنها وقويسنا إحياءُ لذكراهما العطرة. 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.