سفير مصر في باريس: ثورة 23 يوليو نقطة تحول مهمة و‏‏30 يونيو أرست ركائز الجمهورية الجديدة‏
19.07.2025 12:52
اهم اخبار العالم World News
صدى البلد
سفير مصر في باريس: ثورة 23 يوليو نقطة تحول مهمة و‏‏30 يونيو أرست ركائز الجمهورية الجديدة‏
حجم الخط
صدى البلد

أقام السفير علاء يوسف سفير جمهورية مصر العربية في باريس ومندوبها الدائم لدى ‏اليونسكو، حفل استقبال في "بيت مصر" بالمدينة الجامعية الدولية في باريس، وذلك ‏للاحتفال بالذكرى الثالثة والسبعين لثورة 23 يوليو المجيدة، بحضور لفيف من المسؤولين ‏والشخصيات العامة الفرنسية وعدد كبير من أبناء الجالية المصرية المقيمة في فرنسا.‏
 

وبهذه المناسبة، ألقى السفير علاء يوسف كلمة أكد فيها "أن ثورة 23 يوليو المجيدة مثلت ‏نقطة تحول هامة في تاريخ الدولة المصرية الحديثة، وأنها تعد من أعظم ثورات القرن ‏العشرين التي امتد أثرها خارج حدود مصر، لتكون مثالا للحرية والاستقلال للعديد من ‏الدول". ‏


وأضاف أن "هذه المناسبة تذكرنا بالقيم والمبادئ الفريدة التي يتمتع بها الشعب المصري، ‏والتي دفعته إلى تصحيح مسار وطننا الغالي من خلال ثورة 30 يونيو 2013، وهي ذات ‏القيم والمبادئ التي أسست ركائز الجمهورية الجديدة التي دشنت بداية حقبة جديدة في ‏مسيرة الوطن، تقوم على أسس التنمية، والمواطنة، وتعزيز الحريات، واحترام دولة القانون ‏والمؤسسات". ‏
 

وأشار إلى أن الحفل هذا العام يُعقد في "بيت مصر" بالمدينة الجامعية في باريس، والذي ‏أصبح اليوم رمزا للتعاون الثقافي والعلمي بين مصر وفرنسا، ومنارة ثقافية وحضارية ‏وضاءة لمصر في قلب باريس، كما يعكس حرص الدولة المصرية على دعم شبابها في ‏الخارج، وتعزيز حضورها العلمي والثقافي في العالم.‏
 

كما أوضح السفير المصري أن الاحتفال بهذه المناسبة هذا العام يأتي في وقت تشهد فيه ‏العلاقات المصرية الفرنسية زخما متناميا تُوج بالزيارة الهامة التي قام بها الرئيس الفرنسي ‏إيمانويل ماكرون إلى مصر في أبريل الماضي والتي شهدت ترفيع العلاقات بين البلدين إلى ‏مستوى الشراكة الاستراتيجية، فضلاً عن توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في ‏قطاعات استراتيجية كالصحة والنقل والطاقة المتجددة.‏
 

وأشار إلى التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي، مؤكداً أن فرنسا تعد شريكًا اقتصاديًا ‏وتجاريًا رئيسيًا لمصر، خاصة مع ما شهده التبادل التجارى بين البلدين من نمو ملحوظ في ‏السنوات الأخيرة.‏
 

كما سلط الضوء على التعاون الثنائي في مجال التعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، ‏مشيرا إلى ملتقى الجامعات المصرية والفرنسية الذي نُظّم في جامعة القاهرة خلال زيارة ‏الرئيس ماكرون، وتُوج بتوقيع 42 بروتوكول تعاون بين 13 جامعة مصرية و22 جامعة ‏فرنسية. ‏
 

وعلى الصعيد الدبلوماسي، أشار السفير علاء يوسف إلى التنسيق القائم بين مصر وفرنسا ‏إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية، قائلا "يشكل هذا التعاون ركيزةً حقيقية لدعم ‏الاستقرار في عالمٍ يواجه أزماتٍ متعددة. وفي ظل السياق الجيوسياسي الراهن، وخاصةً في ‏الشرق الأوسط، تُجسد الشراكة بين البلدين نموذجًا ملموسًا للتعاون القائم على الثقة ‏والاحترام المتبادل"‏‎.‎
 

وخلال الحفل، رحب السفير علاء يوسف بالدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار ‏الأسبق، ومرشح مصر لمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، موضحا أنه ساهم بشكل ‏كبير، من خلال منصبه في الحكومة المصرية، في تطوير قطاع الآثار في مصر، وترميم ‏العديد من المواقع الأثرية المهمة، وإقامة مشاريع ضخمة، مثل المتحف المصري الكبير الذي ‏سيتم افتتاحه قريبا، والمتحف القومي للحضارة المصرية. وأعرب عن تطلعه لفوزه في ‏انتخابات مدير عام اليونسكو كونه يُجسد القيم الحضارية التي تسعى اليونسكو إلى تعزيزها. ‏
 

حضر الحفل عدد كبير من المسؤولين والشخصيات العامة الفرنسية، فضلا عن السفراء ‏الأجانب المعتمدين لدى فرنسا أو لدى المنظمات الدولية في باريس، والقنصل العام السفير ‏تامر توفيق وأعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية بباريس والمكاتب الفنية، ونيافة الأنبا ‏مارك أسقف باريس وشمال فرنسا للكنيسة القبطية الارثوذكسية، بالإضافة إلى عدد كبير من ‏أبناء الجالية المصرية المقيمة في فرنسا.‏

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.