
في حضور المئات من الشباب العربي ووزراء الشباب والرياضة العرب ومسئولين في منظمات عربية ودولية، أشعل الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، الشباب الحضور بكلمته خلال افتتاح فعاليات مؤتمر "عمان عاصمة للشباب العربي لعام 2025" الذي عقد في الأردن بحضور لفيف من الشباب المصري والعربي.
"لا للتهجير"
كلمة وزير الشباب والرياضة لم تكن إلا تعبيرا عن الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية ورفض التهجير، سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية، حيث نقل الدكتور أشرف صبحي رسالة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الشباب العربي بشكل عام والشباب الفلسطيني بشكل خاص، وهي الدعم اللا محدود على أرضهم في غزة والضفة ورفض كل محاولات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية قضية مصر المركزية والعرب أجمع.
الدكتور أشرف صبحي، أكد خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية، أن الرئيس السيسي يدعم بكل قوة الشباب، سواء في مصر أو خارجها لأنه يؤمن بأن الشباب هم الحاضر والمستقبل، مشيرا إلى أن رسالة الرئيس السيسي لجميع الشباب بأنهم هم وقود المستقبل وعليهم العمل من أجل بلدانهم، كما أكد أن الرئيس السيسي يدعم الشباب الفلسطيني المتمسك بأرضه في ظل حالة الحرب الدائرة حاليا في غزة والانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة في الضفة الغربية.
كما نقل وزير الشباب والرياضة تحيات وتقدير الرئيس السيسي إلى المشاركين، مؤكدا إيمان القيادة السياسية في مصر بأن الشباب هم أمل الأمة، وقوة دفعها نحو المستقبل، وأن الشباب هم محور السياسات الوطنية والإقليمية، وأن مشاركة مصر تأتي تجسيدا لرؤية عربية موحدة تضع الشباب في صدارة الأولويات، وتؤمن بدورهم في صنع مستقبل مستقر ومزدهر.
"عمان عاصمة للشباب العربي"
تحت رعاية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد الأردني، وبمشاركة واسعة من وزراء الشباب والرياضة في الدول العربية، تمثلت في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية، جمهورية العراق، دولة فلسطين، جمهورية الصومال، الجمهورية اللبنانية، إضافة إلى نائب وزير الرياضة بالمملكة العربية السعودية، شارك الدكتور أشرف صبحي، في حفل افتتاح "عمان عاصمة الشباب العربي لعام 2025"، وتدشين الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن 2023-2028، وذلك خلال الفترة من (8 -10) يوليو الجاري، بالعاصمة الأردنية عمان.
وبكلمات - قال عنها الدكتور أشرف صبحي إنها تخرج من القلب - أكد أن إطلاق فعاليات عمان عاصمة الشباب العربي 2025 يشكل منصة مهمة لتعزيز التواصل بين الشباب العربي، وتبادل التجارب الناجحة، كما أن تدشين الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن يمثل نقطة انطلاق حقيقية في دعم دور الشباب في مواجهة التطرف وترسيخ ثقافة السلام.
وشدد وزير الشباب والرياضة على أن المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب سيواصل العمل عن كثب مع كل الدول الأعضاء والأمانة الفنية للمجلس لضمان التفعيل الواقعي للاستراتيجية، وتحويلها إلى برامج ملموسة تصل إلى الشباب في مختلف العواصم العربية، مؤكدا الدعم الكامل للمملكة الأردنية الهاشمية في تنظيم هذا العام الشبابي العربي المهم، وعلى الوقوف خلف شبابنا، لنمنحهم ما يستحقونه من دعم وتمكين ومساحات للإبداع والمشاركة الفاعلة.
وعلى مدار يومين لفعاليات "عمان عاصمة الشباب العربي لعام 2025"، وتدشين الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن 2023-2028، كانت كلمة مصر التي ألقاها وزير الشباب والرياضة، حديث الحضور من الشباب والمسئولين العرب والأشقاء في الأردن.
وقالت ختام العبادي مؤسسة مبادرة شباب ضد التهجير، إن كلمة وزير الشباب والرياضة المصري أكدت موقف مصر والأردن الرافض تهجير الفلسطينيين ودعم الشعب الفلسطيني في قضيته المستقلة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضافت العبادي، في تصريح لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش الفعاليات، أن الوزير أشرف صبحي أكد رسالة مصر والأردن أمام الشباب العربي ومفادها أن التهجير خط أحمر وأن رفضه هو موقف القيادة المصرية والأردنية بكل وضوح، مشيرة إلى أن كلمات وزير الشباب والرياضة المصري رسالة أيضا إلى الشباب الفلسطيني، سواء المشارك في الفعاليات أو الماكث هناك على أرضه في غزة والضفة الغربية.
ولفتت إلى أن الشباب العربي الحاضر في هذه الفعاليات كان متحمسا ومتفاعلا مع كلمة الدكتور أشرف صبحي بكل مشاعره العربية النبيلة، وأكد دعمه الموقف المصري والأردني الرافض تهجير الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن دعم الشباب الفلسطيني يجب أن يكون وهو على أرضه مدافعا عنها ومقاتلا من أجلها.
مجموعة من الشباب العربي وخصوصا من الأردن والعراق وفلسطين والمغرب والجزائر واليمن وغيرهم، كانوا ينتظرون انتهاء الجلسة الافتتاحية وذهبوا سريعا إلى وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي وأعلنوا عن تأييدهم كلمته وموقفه النابع من الموقف المصري الرافض تهجير الفلسطينيين والدعم للقضية الفلسطينية المركزية وحرصوا على التقاط الصور معه تعبيرا عن تقديرهم لموقفه المعبر عن موقف الدولة المصرية، فيما حرص الدكتور أشرف صبحي بدوره على أن يتبادل الحديث مع الشباب عن أهم التحديات التي تواجه منطقتنا العربية ودورهم في مساعدة ودعم بلدانهم في مواجهة تلك التحديات والأزمات الإقليمية والدولية.
"أغنية يا بلادي"
ومع هذه الأجواء الحماسية والشبابية التي عمت محيط القاعة الرئيسية - وخارجها أيضا - في جلسة الافتتاح، كان هناك أوبريت غنائاي عربيا جامعا لمعالم الدول العربية كافة -بينها مصر- حيث الأهرامات ونهر النيل وبرج القاهرة، حاضرة وبقوة غنائية شعرية ألهبت مشاعر الحضور من الشباب العربي والوزراء والمسئولين، شارك فيها فنانون من مختلف الدول العربية، تعبيرا عن وحدة الشباب العربي وآمالهم في مستقبل آمن ومزدهر.
أغنية "يا بلادي يا أحلى البلاد يا بلادي" للفنانة الراحلة شادية وكلمات محمد حمزة وألحان بليغ حمدى التي تعد من روائع زمن الفن الجميل، كانت تجوب أركان القاعة وسط حالة من الحماس والسعادة ليس فقط من أبناء مصر وشبابها ومسئوليها الحضور في جلسة الافتتاح، بل أيضا من الشباب العربي العاشق لمصر ويتحاكى بها حيث كان التصفيق الحار وإلتهاب المشاعر سيد الموقف خلال هذه الأغنية التي كانت جزءا من الأوبريت الغنائي العربي الذي يسيطر على مشاعر الجميع بمعالم كل دولة عربية وأهم مراكزها وطقوسها خلال جلسة الافتتاح.
وشارك في الفعاليات السفير حسين الهنداوي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الرقابة المالية والإدارية بجامعة الدول العربية، ممثلا عن الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى جانب الوزير المفوض فيصل غسال، مدير إدارة الشباب والرياضة ومسئول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، ولفيف من سفراء الدول العربية المعتمدين لدى المملكة الأردنية الهاشمية، وممثلي منظمات الأمم المتحدة.