اليوم.. الأقباط يختتمون أول أسابيع الصوم الكبير بحلول "أحد الكنوز"
17.03.2024 11:38
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الدستور
اليوم.. الأقباط يختتمون أول أسابيع الصوم الكبير بحلول
حجم الخط
الدستور

تختتم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، أول أسابيع الصوم بحلول أحد الكنوز، ويبدأ أحد الكنوز بالقداس الإلهي الذي يرتب خلاله الأقباط أشهر الحان الصوم الكبير مثل انثوتي تي شوري واري بامفئي والليلويا ايخون.

 ووفق لطقوس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فلا يصوم الأقباط انقطاعيا يومي السبت والأحد، ويستأنفون الصوم الانقطاعي من الاثنين للخميس

ويقول البابا الراحل شنودة الثالث عن الصوم في كتاب روحانية الصوم، إن للصوم فوائد عديدة للجسد، فالصوم فترة راحة لبعض أجهزة الجسد.

وأضاف أنها فترة تستريح فيها كل الأجهزة الخاصة بالهضم والتمثيل، كالمعدة والأمعاء والكبد والمرارة، هذه التي يرهقها الأكل الكثير، والطعام المعقد في تركيبه وبخاصة الأكل المتواصل أو الذي في غير مواعيد منتظمة، كمن يأكل ويشرب بين الوجبات، في الضيفات وفي تنازل المسليات والترفيهات وما أشبه. فترتبك أجهزته إذ يدخل طعام جديد يحتاج إلي هضم، علي طعام نصف مهضوم، علي طعام أوشك أن ينتهي هضمه.

وتابع: أما في الصوم ففي خلال فترة الانقطاع تستريح أجهزة الجسم هذه. وفي تناول الطعام تصلها أطعمة خفيفة لا تتعبها. وكذلك يريحنا في الصوم تدريب (عدم الأكل بين الوجبات). وما أجمل أن يتعود الصائم هذه التدريب، ويتخذه كمنهج دائم حتى في غير أوقات الصوم، إلا في الحالات الاستثنائية.

وأكمل: كما أن الطعام النباتي يريح من مشكلة الكوليسترول ما أخطر اللحوم بشحومها ودهونها في إزادة نسبة الكوليستيرول في الدم، وخطر ذلك في تكوين الجلطات، حتى أن الأطباء يشددون جدًا في هذا الأمر، ويقدمون النصائح في البعد عن دسم اللحم والبيض والسمن وما إلي ذلك، حرصًا علي صحة الجسد، وبخاصة بعد سن معينة وفي حالات خاصة، وينصحون أيضًا بالطعام النباتي، ويحاولون علي قدر الطاقة إرجاع الإنسان إلي طبيعته الأولي وإلي طعام جنة عدن.

واوضح: الصوم هو أقدم وصية عرفتها البشرية، فقد كانت الوصية التي أعطاها الله لأبينا آدم، هي أن يمتنع عن الأكل من صنف معين بالذات، من شجرة معينة بينما يمكن أن يأكل من باقي الأصناف. وبهذا وضع الله حدودًا للجسد لا يتعداها.. فهو ليس مطلق الحرية، يأخذ من كل ما يراه، ومن كل ما يهواه.. بل هناك ما يجب أن يمتنع عنه، أي أن يضبط إرادته من جهته. وهكذا كان علي الإنسان منذ البدء أن يضبط جسده.. فقد تكون الشجرة "جيدة للكل، وبهجة للعيون، وشهية للنظر" ومع ذلك يجب الامتناع عنها.. وبالامتناع عن الأكل، يرتفع الإنسان فوق مستوي والجسد، ويرتفع أيضًا فوق مستوي المادة، وهذه هي حكمة الصوم

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.