ضابط ملتحٍ كان على رأس أهداف «مأمورية الشهداء»
23.10.2017 09:12
اهم اخبار مصر Egypt News
الدستور
ضابط ملتحٍ كان على رأس أهداف «مأمورية الشهداء»
حجم الخط
الدستور

كشف مصدر أمنى، عن أن مأمورية الشهداء التى اتجهت إلى الواحات البحرية قبيل الحادث الإرهابى الذى وقع هناك، رصدت قبل خروجها، معلومات حول تواجد معسكر تدريبى لخلية إرهابية خطرة عائدة من ليبيا، وتم رصد أحد أعضائها، وهو ضابط ملتحٍ مفصول، اسمه الحركى أشرف العجان.

 

وأوضح لـالدستور، أن الضابط السابق المشار إليه، تم فصله من الخدمة بسبب انتمائه السياسى، ثم انضم إلى الجماعات الإرهابية بسيناء، وتنقل معهم بمعسكراتهم إلى عدة مناطق صحراوية، مشيرا إلى أن مأمورية الواحات كانت تستهدف ضبط ذلك العنصر الإرهابى، علاوة على ضبط عناصر المعسكر بالكامل.

 

وأضاف المصدر، أن الأجهزة الأمنية تفحص حاليا علاقات ذلك الضابط المفصول، فى إطار سعيها لتتبع تلك العناصر الإرهابية الفارة من قبضة قوات الأمن.

 

على جانب آخر، اتخذت وزارة الداخلية عدة إجراءات فى نطاق الواحات البحرية، بهدف العثور على النقيب محمد الحايس، المفقود فى أعقاب حادث الواحات الإرهابى، الذى أسفر عن استشهاد 16 ضابط شرطة ومجندًا ومقتل وإصابة 15 إرهابيًا.

 

وكشفت مصادر أمنية أخرى، عن أنه من بين تلك الإجراءات، التمشيط المستمر لصحراء الواحات البحرية، على مساحة أكثر من 35 كيلومترًا مربعًا، والتى تضم موقع الاشتباكات التى وقعت بين قوات الأمن والإرهابيين.

 

وأضافت المصادر لـالدستور، أن فرق البحث التى يشرف عليها ضباط من أجهزة الأمن الوطنى، والأمن العام، ومباحث وزارة الداخلية، بتدعيم من العمليات الخاصة، وضعت عدة احتمالات لاختفاء الحايس، أبرزها والأقرب، أنه أُصيب إصابة بالغة، وحاول اتخاذ ساتر له بعيدًا عن موقع الاشتباكات، ومحتمل أن يكون فُقد فى الجبل، ولايزال على قيد الحياة أو استشهد عقب ذلك.

 

وتابعت: هذا الاحتمال هو ما حدث مع العميد إبراهيم شلتوت، من مباحث أكتوبر، عندما أصيب بطلق نارى بالفخذ، واستغل معرفته بالمنطقة الصحراوية واقترب من حدود الفيوم، وعثرت عليه قوة أمنية وتم نقله إلى مستشفى أبشواى، ومنه إلى مستشفى الشرطة، بالإضافة إلى النقيب رامى نصر، والنقيب محمد مجدى، اللذين تمكنا من الاختفاء بمدرعتهما وسط الجبال، فيما أشعل (رامى) النيران فى بعض الثياب حتى رأته الطائرات وتمكنت من إنقاذه وأعادته سالمًا، ولذلك تمشط القوات المنطقة الصحراوية بالكامل فى سبيل العثور على جثمان (الحايس)، فى حال استشهاده بالقرب من أى جبل أو صخرة مرتفعة.

 

وأشارت المصادر، إلى أن الاحتمالية الثانية هى أن يكون الحايس على قيد الحياة وفى قبضة الجماعات الإرهابية، وهو ما تم وضعه فى الحسبان أيضا، حيث استعانت القوات بمصادر سرية من البدو العالمين بطبيعة المنطقة الصحراوية، لرصد أى معلومات أو تحركات لإرهابيين وسط الدروب الجبلية.

 

وقال ضابط بوزارة الداخلية، من أصدقاء الحايس، إنه عمل معه منذ عدة سنوات عندما كان ضمن قوة قسم شرطة الدقى، وأنه كان يرافقه دائما فى الدوريات الأمنية بالتزامن مع الانفلات الأمنى الذى أعقب ثورة يناير، حينها كان لايزال ضابطًا نظاميًا، ولكنه كان يتعامل كضابط بحث جنائى ذى خبرة عالية ومتحمس للعمل.

 

وأضاف الضابط لـالدستور، أن الحايس عمل فيما بعد بقسم شرطة العمرانية وقسم الهرم، وهى الفترة التى شهدت تعاملا مباشرا بين الحايس والإرهابيين، مؤكدا أنه كان دائم الاشتراك فى التصدى لأعمال الشغب والمظاهرات بشارع الهرم وفيصل، وساهم فى إلقاء القبض على العديد من عناصر الجماعة الإرهابية.

 

وشدد الضابط، على أن صديقه الحايس لن يستسلم للإرهابيين بسهولة، مؤكدًا: لو سابوه حى هيرجعلهم لوحده عشان يقتلهم.

 

على جانب آخر، تُواصل الأجهزة الأمنية بالفيوم، بإشراف اللواء خالد شلبى، مدير الأمن، وبالتعاون والتنسيق مع فرع الأمن الوطنى وفرق العمليات الخاصة، جهودها لتمشيط نطاق الظهير الصحراوى الغربى الرابط بين الفيوم والواحات بحثًا عن الفارين من عناصر الخلية الإرهابية المُنفذة لحادث الواحات.

 

وأغلقت القوات جميع الطرق والمنافذ الواقعة بنطاق الظهير الصحراوى الرابط بين الفيوم من جهة، والواحات البحرية من جهة أخرى، وكذا الطريق الصحراوى الغربى باتجاه محافظة بنى سويف، فيما تتولى فرق قتالية من قوات مكافحة الإرهاب عمليات التمشيط الدقيقة بطول الطريق الإقليمى وفى عمق الصحراء بحثًا عن الإرهابيين الهاربين بعد الاشتباكات مع قوات الأمن بمنطقة الكيلو 135 بالواحات البحرية.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.