
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة، اليوم الخميس، من كهنة وخدام رابطة القدس بالقاهرة.
حيث سلموا لقداسته النور المقدس، المنبثق من النور الذي يخرج من قبر السيد المسيح يوم سبت النور (السبت الماضي)، والذي أرسله نيافة الأنبا أنطونيوس مطران القدس والكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى، لتتبارك به الكنائس القبطية في مصر.
أهم صفات النور المقدسومن جهته قال القمص يسطس الأورشليمي، إن ظهور النور المقدس يحدث سنويًا؛ ويملأ الكنيسة التى فيها قبر المسيح المقدس، وأهم صفات النور المقدس أنه لا يحرق، ويظهر كعمود منير، ومنه تُضاء الشموع؛ إذ يضىء النور المقدس بعض شموع المؤمنين الأتقياء بنفسه، بل يضىء القناديل العالية أمام جميع الحاضرين.
وأضاف: “يطير هذا النور المقدس كالحمامة إلى جميع أرجاء الكنيسة، ويدخل الكنائس الصغيرة مضيئًا كل القناديل، وهذه الأعجوبة تحدث فى كنيسة القيامة المقدسة فى أورشليم، كل سنة، فى عيد الفصح الشرقى الأرثوذكسى، فى الربيع، بعد عيد الفصح اليهودى، فى أقدس مكان فى العالم كله”.
ولفت إلى أنه فى يوم سبت النور، من الساعة الحادية عشرة صباحًا، يبدأ المسيحيون العرب بالترنيم بأصوات عالية مُسبحين، وتدق فرق الكشافة الطبول ويكون احتفالًا عظيمًا، ثم تمر بين هذه الجموع السلطات الحاكمة التى تكون مهمتها تفتيش القبر المقدس والحفاظ على النظام.
وعن استعداد الكنيسة لاستقباله قال فى صباح يوم سبت النور، وقبل مراسم خروج النور المقدس من القبر، يجرى فحص القبر والتأكد من عدم وجود أى سبب بشرى لهذه المعجزة، ويبدأ الفحص فى العاشرة صباحًا وينتهى فى الحادية عشرة صباحًا، أى يستغرق ساعة كاملة تقريبًا، وهو فحص دقيق بواسطة رجال الشرطة الإسرائيلية، وهم يهود وليسوا مسيحيين، ويشرف عليهم رئيس شرطة إسرائيل بنفسه ورئيس المدينة اليهودى، أيضًا، وبعد التأكد من خلو القبر المقدس من أى مادة مسببة لهذه المعجزة، يجرى وضع ختم من العسل الممزوج بالشمع على باب القبر.
البابا تواضروس الثاني يتسلم النور المقدس




