ننشر نص كلمة البابا تواضروس في موسكو
23.05.2017 16:30
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
ننشر نص كلمة البابا تواضروس في موسكو
حجم الخط

تسلّم البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، جائزة صندوق «وحدة الشعوب الأرثوذوكسية» في موسكو من البطريرك كيريل بطريرك عموم روسيا.

وفي كلمة للبابا تواضروس الثاني، رحب ببطريرك عموم روسيا، وفاليريو ألكسيف رئيس الصندوق الدولي لوحدة الشعوب الأرثوذوكسية.

وفي السطور التالية ينشر «الدستور» نص كلمة البابا تواضروس:

«أقدم الشكر لربنا يسوع المسيح أن نزور بلدكم المبارك للمرة الثانية، ويسعدني أن أكون محملًا بمحبة وصلاة الجميع لكم في مصر وكنيسة مصر.

وإننا نكن لكنيستكم كل المحبة ونتذكر بفرح زيارتكم لمصر عام 2009 ومشاركة كنيستكم الكريمة طقس تجليسنا بطريركًا عام 2012.

والله من نعمه الكثيرة أعطانا أن نأتي إلى بلادكم الجميلة، إلى البلد التى قرأنا عنها وأحببناها قبل أن نراها، الآن روسيا لها نكهة خاصة في وسط بلدان العالم وفى تاريخ المسيحية الأرثوذكسية.

أشكركم على هذه الجائزة التي تمنحها المؤسسة الدولية لوحدة الأمم المسيحية الأرثوذكسية وأشكر الكنيسة الروسية. وأشكر كل الشعب الروسي ويشرفني أن أنضم لهذا البستان من الشخصيات التي نالت هذه الجائزة.

وأتذكر وأنا أقف هنا الآن ما عشناه من حفاوة المقابلة والمحبة التي قدمت لنا في زيارتنا السابقة والوفد المرافق عام 2015، وما إتفقنا عليه من لجان تعاون رهبانية وتعليمية واجتماعية ولاهوتية. وهكذا فإن العلاقات مستمرة وفى نمو دائم. وسعادتنا زادت بمقابلة قداسة البطريرك كيريل الذي أحببت اسمه ومعناه قبل أن أراه ومن ثم عرفته بشخصيته الممتلئة من الصفات المسيحية الأصيلة.

أود أن أشكركم جميعًا على المحبة التي شعرت بها ولمستها من لحظة وطأت أقدامي هذا البلد. والبشاشة التي أراها فى كل وجه أنظر إليه هنا.

جئنا إليكم من أرض مصر، مصر التاريخ والحضارة التي يقولون عنها أنها فلتة الطبيعة، أبوها التاريخ وأمها الجغرافيا.

جئت إليكم من الكنيسة المصرية التى تأسست فى القديم بنبوة فى سفر إشعياء النبي: "فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ، وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخْمِهَا". (إش 19: 19)، ثم تقدست بزيارة العائلة المقدسة وباركتها من الشرق للغرب ومن الشمال للجنوب.

وتأسس فيها كرسي مارمرقس الرسول فى الأسكندرية ليكون واحدًا من أقدم الكراسي الرسولية فى العالم.

مصر الأرض التي انتشرت منها الرهبنة المسيحية وتأسست بقديسيها أنطونيوس ومكاريوس وباخوميوس، وكانت ولا زالت مواضع مقدسة للصلاة أمام الله.

ونعلم أنها محفوظة ليس فقط في يد الله بل وفي قلبه».

يأتى منح قداسة البابا تواضروس الثانى الجائزة، نظرا للنساط المتميز الذى يقوم به فى تعزيز وحدة الشعوب المسيحية الأرثوذوكسية، ولتوطيد وتعزيز القيم المسيحية فى حياة المجتمع، وفقا لما ذكرته المؤسسة فى حيثيات منحها للجائزة.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.