بعد أزمة ترامب.. لماذا لا يثق الرؤساء الأمريكيون في جهاز المخابرات؟
20.07.2018 16:40
اهم اخبار العالم World News
صدى البلد
بعد أزمة ترامب.. لماذا لا يثق الرؤساء الأمريكيون في جهاز المخابرات؟
حجم الخط
صدى البلد

بعد اندلاع أزمة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مع جهاز المخابرات الأمريكية، حول قضية تدخل روسيا في الانتخابات، أعدت صحيفة "جازيتا.رو" الروسية تقريرًا تناولت فيه تاريخ من انعدام الثقة بن رؤساء الولايات المتحدة وجهاز مخابرات البلاد.

وقالت الصحيفة إن ترامب واجه انتقادات حادة بسبب تصريحاته التي أدلى بها خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين في العاصمة الفنلندية هلسنكي، حول عدم تصديقه النتائج التي توصلت إليها المخابرات الأمريكية بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.

وذكرت الصحيفة أن ترامب ليس الرئيس الأول الذي دخل في نزاع مع المخابرات الأمريكية، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي الأسبق، جون كينيدي، كان واحدًا من أولئك الرؤساء الذين لم يكن لديهم علاقات ثقة مع جهاز مخابرات البلاد.

ولفتت الصحيفة إلى أن كينيدي أقال رئيس المخابرات الأمريكية آنذاك، الين دالاس، بعد فشل مهمة "خليج الخنازير" التي كانت تهدف لقلب نظام الحكم في كوبا، والذي كان يترأسه الزعيم الكوبي فيدل كاسترو.

وأشارت الصحيفة أن دالاس ضلل الرئيس بشأن الوضع في كوبا، موضحة أن العملية كانت مجهزة بشكل سيء وقام دالاس بإغلاق عينه عن المشاكل التي كانت تواجه تنظيم المهمة السرية، وأعطى الإشارة الخضراء لبدء المهمة وكانت النتيجة أنها باءت بالفشل.

ووعد كينيدي بعد فشل المهمة في كوبا بتفتيت جهاز المخابرات الأمريكية إلى أشلاء، ولكن غضبه تلاشى بعدما جمعت المخابرات معلومات حول الصواريخ السوفيتية في كوبا.

وتذكر الصحيفة في تقريرها العلاقة المتوترة بين الرئيس الأمريكي السابق، ريتشارد نيكسون، وجهاز مخابرات البلاد، حين رفض الجهاز حماية الرئيس من فضيحة ووترجيت.

وحول تفاصيل الفضيحة، تقول الصحيفة إن نيكسون أقنع رئيس الجهاز آنذاك، ريتشارد هيلمز، بأن يقوم رجاله بإخبار عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بوقف التحقيقات في الفضيحة، ولكن هيلمز خدعه ولم يقم بذلك، فقام نيكسون بالإطاحة به قبل أن يستقيل من منصبه في أغسطس عام 1974.

ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس السابق، بيل كلينتون، كانت علاقته برئيس المخابرات آنذاك، جيمس وولسي، محدودة، حيث قال الأخير في مقابلة تلفزيونية: "لم يكن لدي علاقة سيئة بالرئيس. بل لم يكن لدي أي علاقة به على الإطلاق"، في إشارة إلى عدم وجود تعاون بينهم.

ورجحت الصحيفة أن كلينتون لم يكن معجبا بآراء وولسي السياسية.

وفي عهد الرئيس الأمريكي، جورج بوش، أرتكب جهاز المخابرات الأمريكية أكبر خطأ على الإطلاق، عندما ذكر في تقرير وجهه للبيت الأبيض أن العراق تمتلك أسلحة دمار شامل، حيث كُتب التقرير بواسطة خبراء في المخابرات الأمريكية بناء على معلومات تم الحصول عليها من مصادر في العراق.

وتبين فيما بعد أن الجهاز لم يمتلك معلومات حقيقية حول وجود أسلحة دمار شامل في العراق وإنما كان مجرد افتراض، لكن "حزب الحرب" - حسب ما وصفته الصحيفة- استخدم تلك المعلومات غير المؤكدة لاجتياح العراق.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.