عظة البابا تواضروس الثاني في قداس تدشين كنيسة السيدة العذراء مريم بالوجوه
15.06.2019 17:03
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
عظة البابا تواضروس الثاني في قداس تدشين كنيسة السيدة العذراء مريم بالوجوه
حجم الخط
وطني

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، صباح اليوم السبت، كلمة روحية خلال قداس تدشين كنيسة العذراء “الوجوه” بشبرا جاء فيها:-

بسم الآب و الابن و الروح القدس الإله الواحد آمين .تحل علينا نعمته وبركته من الأن وإلي الأبد أمين

أخرستوس أنستي ..أليسوس أنستي

المسيح قام…بالحقيقة قام

هذا اليوم يوم فرح لتدشين هذه الكنيسة وتدشينها يعتبر الخطوة الأخيرة في مراحل عمر الكنيسة بحيث يكون يوم ختام لصورة الكنيسة ..هذه الكنيسة عمرها ٦٦ عام وبالأمس كانت جلسة محبة مع أباء الكنيسة وتحدثوا فيها عن تاريخ الكنيسة وامتدادها دشنا ثلاث مذابح هنا وثلاثة آخرى في الكنيسة السفلية ومذبح الأنبا موسي في الدور الخامس وأصبحت الكنيسة بها سبعة مذابح وكأنها كاتدرائية ضخمة

الأباء موجودين لكي نفرح معكم اليوم وهو يوم فرح أريد أن أتحدث معكم بمناسبة عيد حلول الروح القدس نتذكر ثمر الروح وكلنا بنأخذ هذه الثمار بصفة شخصية أتحدث عن الثمار في حياة الكنيسة نأخذ أول ثلاثة ثمرات “محبة،فرح،سلام” وكيف نطبق هذه الثمارات الثلاث ودورها وعملها :

1- الكنيسة هي بيت المحبة

2-الكنيسة هي نبع الفرح

3- الكنيسة هي صانعة السلام

نتحدث عن دور الكنيسة و الله الذي سمح بأنشاء الكنائس وصارت الكنيسة عروس المسيح وتسمى بيت الله و بيت الملائكة و القديسين لكن بمناسبة عشية عيد حلول الروح القدس

1- الكنيسة بيت المحبة 

هي مجتمع تضم من يحبون الله و الله أظهر محبته لنا ليس بالكلام بل بالفعل و العمل

وعمل التجسد عمل محبة اقترب به الله للإنسان رفع به خطية الإنسان

وإرسال الروح القدس عمل محبة يقود الإنسان في الكنيسة

نمارس محبتنا لله ونلاحظ تعبير أننا جميعنا أعيننا تجاه الشرق أي تجاه مصدر النور لكن شئ مهم أن حامل الأيقونات أمامنا وكأن القديسن يشجعوننا علي السماء وهم وصلوا بالمحبة لكن الكنيسة بيت المحبة نمارس فيها المحبة وقبلة السلام تنشأ من قلب محب الله يحبنا ونحن نحب بعض ونحب الآخرين ويصير عمل المحبة فعال ويصير الإنسان ينمو في المحبة

زرعة المحبة نتعلمها في مدارس الأحد ولذلك ونحن نحتفل بهذه الكنيسة أكثر شئ احرصوا عليه المحبة التي تشمل الجميع و الكنيسة تبني من محبة القلوب 

2- الكنيسة نبع فرح :

ونحن نمارس وصية “افرحوا في الرب كل حين وأقول أيضاً افرحوا” وهذا الفرح يأتي من الصلاة الدائمة و الشكر الدائم لكن لا تنسى أنك لكي تحتفظ بالفرح و المحبة يجب أن تصلي وتشكر كل حين ولا يقطع صلواتنا إلا خطايانا وكنيستنا تعلمنا الصلاة الدائمة وتشكر الله دائماً و الشكر ليس عادة بل حقيقة أنت تعيش الكلمات التي تصليها و الكنيسة نبع الفرح. إن أقتنيت هذا أصبحت إنسان فرح الكنيسة تشع فرح حتى في عمق صلوات الآلام نسميها الصلاة الخلاصية .

3- الكنيسة صانعة سلام 

وجدت في كل العالم لتصنع سلام و السلام لا يأتي إلا من خلال توبة الإنسان لأنه قريب من الله لذلك دور الكنيسة السلام .

والله يوجده من خلالها و المهم أن الناس التي بها يقدمون توبة

الكنيسة في كل مكان ومجتمع توجد على الأرض لصنع السلام بين الإنسان و الله الخالق وبين كل عضو وبين المجتمع فعندما تنشئ الكنيسة مركز طبي هي تصنع سلام ونلاحظ أن في القداس يكرر كلمة “ايريني باسي” أي السلام لكم ويدخل الإنسان الكنيسة حامل هموم ومتاعب لكن نقول “ياملك السلام أعطنا سلامك قرر لنا سلامك و أغفر لنا خطايانا” هذه هي الكنيسة التي هي :

– بيت المحبة

-نبع الفرح

– صانعة السلام

الكنيسة عندكم جميلة ومذابحها ومعموديتها وأيقونتها وأبونا الأسقف جميل و الأباء ومجلس الكنيسة كل شئ جميل لديكم ربنا يحفظكم ويحفظ حياتكم كل سنة وأنتم طيبين بمناسبة عيد العنصرة ويعيش أنبا مكاري ويعمر ..ربنا يبارك الجميع ويفرحكم ويكون العيد السنوي للكنيسة يوم ١٥ يونيو بأعتباره يوم التدشين و الكنيسة خرجت اساقفة منهم أنبا تكلا وأنبا بافلوس وأنبا داود .ربنا يحفظكم ودائماً يرفعكم .لإلهنا كل مجد وكرامة من الأن وإلي الأبد أمين .

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.