محرك البحث" جوجل " واللغة القبطية
31.03.2019 06:24
تقاريركم الصحفيه Your Reports
هاني صبري أقباط متحدون
محرك البحث
حجم الخط
هاني صبري أقباط متحدون

بقلم هانى صبرى

قام محرك البحث جوجل في خطوة مهمة بإضافة اللغة القبطية إلى لوحة مفاتيحه بحيث يتمكن مستخدمو تطبيق جي بورد من الكتابة و البحث باللغة القبطية وهي خطوة نحو إحياء اللغة و التراث القبطيين تعزيزا للثقافة والهوية القبطية حول العالم.

 

ويعد هذا القرار بمثابة قبلة الحياة للغة القبطية ويجب البناء عليه واستثماره وتضافر كل الجهود المخلصة للنهوض بها من عثرتها حيث تصنف اللغة القبطية على أنها من اللغات المهددة بالانقراض وفق تقرير مشروع اللغات المهددة بالانقراض التابع لليونسكو.

 

كذلك تعتبر اللغة القبطية جزء لا يتجزأ من تاريخنا وحضارتنا وثقافتنا وهي المرحلة الأخيرة من تطور اللغة المصرية القديمة وأقدم لغة في العالم قاطبة ويجب علينا أن نفتخر بلغاتنا وأن نعمل علي احيائها فهي ليست لغة دينية بل لغة حياة يومية للمصريين، لكن أستخدامها تراجع في الحياة اليومية بشكل كبير. وقد بدأ يتراجع استخدام اللغة القبطية في عصر الدولة الفاطمية (972 م 1171 م)، حتى توقف المصريون عن التحدث بالقبطية في القرن الـ 17، أي أثناء حكم الدولة العثمانية لمصر، وبعدها اضمحلت اللغة القبطية وأصبحت تستخدم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كلغة خاصة بأقباط مصر في صلواتهم.بالرغم من انها غنية بتاريخها .

 

ونذكر علي سبيل المثال لا الحصر أهمية معرفتها للاستفادة منها حيث تعبير السنة القبطية القديمة أهم وأقدم تقويم فى تاريخ الانسانية ويستخدم هذا التقويم حتي الآن وهو الأدق فى مواعيد الزراعة، والري، والحصاد، وكل ما يتعلق بهذا الشأن، وإلي وقتنا هذا يستخدم كل المصريين الكثير من المفردات القبطية في حياتهم اليومية دون أن يعرفوا أنها من مفردات لغاتهم القبطية القديمة .لذا يجب علي الدولة المصرية اتخاذ كافة التدابير اللازمة لإحياء اللغة القبطية والمحافظة علي لغتنا لانها لغة اجدادنا المصريين القدماء، فنحن نحمل في داخلنا هويتنا وحضارتنا وتراثنا لا يمكن أن يمحهم الزمن، أو تقهرهم المحن.

 

كما نطالب بتخصيص أقسام ل علم القبطيات في الجامعات المصرية ,وتدريس اللغة القبطية في مناهجها لتخريج متخصصين في المجال، ولتوثيق التراث القبطي .كما نطالب بإستصدار قرار جمهوري بشأن انشاء مجلس أعلي لإحياء اللغة القبطية والتراث القبطي من المتخصصين في علم القبطيات والمثقفين المعنيين بهذا الأمر بالتنسيق مع الكنيسة المصرية.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.